الخيال أهمُّ من المعرفة

ليست العبرة في كثرة القراءة، بل في القراءة المُجدية

منبر القرَّاء

حزيران

عبد الرحمن اليماني

حزيران (ليلى) قد أَهلَّ وأقبلَ

          وأَفرحَ يا (ليلى) الوجودَ وأَثمل

فيا ليت شعري كيف أُوفيه حقه

           وكيف سأُلبٍسَهُ القصيدَ الأجملَ     

أيا ربة الشعر رُحماك إنني                 

        أعيش غراماً داخل (العقل) مُشعلَ

رصدتُ لصوتِ الحق قلبي ومهجتي      

          وأطلقتُ يا (ليلى) الخيالَ مُطوَّلَ

لما رأيتُ النورَ حباً تَبِعتهُ                  

        وهيأتُ في صدري له القلبَ منزلَ

وصرتُ أسيراً في هواه مُتيماً             

                 أعيشُ حياة الناسكَ المُتأمِل

وباتت حياتي كوكباً في مداره

                 تسيرُ طريقاً ليس فيه تحوُّل

اعيش نهاري في هواهِ مفكراً              

           وأشكو له وجدي إذا الليلُ أَلــْيَلَ

حزيران  يا( ليلى) به الفجر  قد بدا     

           بنورِ حبيبٍ مشرق الروح أكْمَلَ

يبثُ على الدنيا سلاماً ويرتجي            

             من الكلِ  إنصاتاً له   وتمثُّــلَ

إلى جوهرٍ الأديان نادى بصوتهِ           

           دعوا الظواهرَ فالجواهرُ أجملَ

من العالم العلوي جاء حبيبُنا              

                   معيَّتهُ دين المحبة أنْزِلَ

أتانا تصاحبه من الكون أنجُما             

      وأخبار ما قد كان أو سوف يحصُل

عن الموت أخبرنا الحقيقة كلها            

           فأصبح معلومَ الذي كان يُجهلَ

وفضَّ مغاليقَ الأمور التي عصتْ          

        على الناسِ من بدءٍ الزمان الأَول

عن الكونِ مع كل النجوم وما بها          

       وعن كل مخلوقٍ له الأرض معْقلَ

عن العدلِ والإنسانُ ينشُدُ ظِلهُ              

        عن الحبِ والخيرِ الذي فيه يُحملَ

عن المالِ والسرُ الذي فيه. ينطوي        

              عن الفقرِ يفتكُ بالأنامِ ويقتل

عن صابحِ الجسم لا يشتكي البلا           

                 وعن سقيم يعتريهُ التعلـُّلَ

عن الخوفِ في بعضِ الشعوب يُصيبُها    

     وعن الأمنِ في الأخرى يحلُّ ويَنْزُل

عن الكواكب والسماء ومن بها             

            عوالم تحيا في الوجود وتعمل

على هذه الدنيا نعيش حياتنا                

                  ونتركها للعُلوِ أو لِلْتَسَفُّل

أو أنَّنَا عَدلاً نعودُ لِظِلِها                    

             نؤدي حقوقاً عندنا لم تُحَصَّل

هي رحمةَ الباري علينا تُعِيننا        

              إن التقمصَ فُرصةٌ للأفضل

عقاباً اتينا الأرض نشقى بهمِها       

            وليس ثواباً لِلورى أو تفضُل

نظامٌ عجيبٌ يحتوي الكون كُلَّه        

              يقوم بوزنٍ ليس فيه تَخلْخُل

حبيبٌ أيا (ليلى) أنار طريقنا           

     وأضوى لنا في ظُلمةِ الدرب مِشعل

أزال ضباب الجهل عنَّا بعلمِه          

              وألبسنا ثوب النُهى والتعقُل

فأصبح يا ليلى حُزيران عيدنا          

         نعيش به ذكرى الحبيب الأجزل

 نجدد عهد الحب جوف قلوبنا         

         ونُحيي له الأفراح في كلِ مَنزِل

نُعدُ له الوردَ النضِيدَ محبةً              

             وتفرحُ أنفُسنا إذا الشهر أقبل

فعيدٌ بهيٌ يا حبيب نزفه                 

          إلى حيثِ عالمُك البهيَ الأفضل

عيدٌ سعيدٌ ترتجيهِ قُلوبنا                 

          إلى كل مخلوق له الكون يشمل

 

إقرأ أكثر

منبر القرَّاء

كلمتي فلذةٌ من كبدي

عَزيزي يا حزيْران، يابيّ كلّ الشُّهور بالمَوَاليد المَجيدِه
لوْما فيك ميلاد الحَبيب الهادي، عندي ما بْتسوى مَجيدِه
نور أشرق في القلوب ينادي
وصوت من المجد الأسنى دوى كتغريد البلبل الشادي

هدف المجلّة

في عصر التقدُّم التكنولوجي والتطوُّر السريع، وتماشيَّاً مع الثورة الرقميَّة في طريقة نشر المعلومات، والتكيُّف مع إحتياجات العصر الرقمي وتحوُّل الصحافة التقليدية، برزت المجلَّة الإلكترونيَّة، تتجاوز الحدود الجغرافية والزمنيَّة، وتربط الأفراد في جميع أنحاء العالم،كوسيلة إعلاميَّة وديناميكيَّة وتفاعليَّة لتوصيل المحتوى ومُشاركته مع أكبر عددٍ من القرَّاء، أصحاب العلم ومُحبِّي المعرفة والباحثين عن الحقيقة، في أقصر وقتٍ ممكن.

ومع ظهور هذا الكَّمِّ الهائل من وسائل الإعلام والتواصل العالمي والتبادل الثقافي، لنشر الثقافات ووجهات النظر والأفكار المتنوعة، وبغياب الرقابة والمهنيَّة والموضوعيَّة في النشر، كَثُرَ انتشار المعلومات الخاطئة والأخبار المُزيَّفة، مما يُسلِّط الضوء على أهمية محو الأمية الإعلاميَّة، والحاجة الى الاعتبارات الأخلاقيَّة.

كان لا بُدَّ لنا من فتحِ نافذةً نطلُّ بها على هذا العالم المليء بالتحديَّات إثراءً للنسيج العالمي للفكر الإنسانيّ والتجربة الإنسانيَّة، بإنشاء مجلَّة فكريَّة ثقافيَّة هادفة، تتجاوز الحدود التقليديَّة، تحتضن ثراء الفكر وتوفّر منصَّة لتبادلِ الأفكارِ العميقة والمواضيع المثيرة للثقافة الإنسانيَّة، فكانت مجلَّة نارٌ ونور.

مجلَّة نارٌ ونور، ليس مجرَّد خيار؛ بل هو تعبير عن التزام وتقدير، عربون وفاء لصاحب الوعي الروُّحيّ، إلقاء الضوء على المفهوم الداهشيّ وإظهار الصورة الحقيقة لصاحبه، بنشر تعاليمه وكتاباته التي تجاوزت فيها مؤلَّفاته المئة والخمسين مُجلَّداً، صاحب الرسالة الروحيَّة التي تحمَّل في سبيلها الأمرَّين، غريبٌ في أرضٍ غريبة، يعيشُ الحياة المُثلى، يحمل على جراحه وآلامه نور الهداية للعالم. تدخل رِحاب معبده المُقدَّس لتقفَ وجهاً لوجه أمام الحقيقة الصَّادقة الصَّادمة.

مجلَّة نارٌ ونور، مساحةٌ يلتقي فيها العمق بالجوهر لتعزيز النمو الفكريّ، وتقديم نماذج للفكر والأدب الراقي، بعيداً عن سطحيَّة الكلمة في السرد الثقافي، وتفتح المجال واسعاً أمام القرَّاء بتوسيع وجهات نظرهم والإنخراط في تفكيرٍ يتخطَّى المعقول، كما تحفيزهم على التفكير والكتابة. وذلك من خلال نشر الأبحاث والدراسات والمقالات التي تتناول مختلف المواضيع الفكرية والثقافية من منظورٍ إنسانيّ وروحيّ وتحليلها بشكلٍ أكثر عمقًا.

في قلب مجلَّة نارٌ ونور، تكمن مهمة التنوير العميقة. تسعى جاهدة لجمعِ أقلام الداهشيِّين من أدباءٍ وشعراءٍ وأصحاب فكرٍ، شتَّتهم الأيام، وأبعدتهم المسافات، فأصبحوا غرباءً في عالمهم. تفتح لهم نافذةً للتعبير عن تجاربهم مع الحقيقة، تُلامس مشاعرهم بالتواصل العميق للرُّوح والنَّفس، تُحاكي إنسانيَّتهم بشكلٍ فعّال مع الحياة والوجود، ومشاركتهم معرفتهم الروحيَّة المُقتبسة من النبي الحبيب الهادي.

مجلَّة نارٌ ونور، نورٌ لا نار فيها، أنوارٌ ساطعةٌ باهرة تنشُرها أمام عقول قرائها، تقدِّم مجموعة متنوعة من وجهات النظر والأفكار والرؤى الثقافية، بهدف إحياء وتجديد إيمان الإنسان بالله والقيم الروحيَّة، في الحقيقة والنَّفس والرُّوح، مفاهيمٌ لم يألِفوها، بعيدة عن الغوغائيَّة الكلاميَّة، مدعومة بالبراهين الساطعة، مؤيَّدة بالتزامٍ أخلاقي في السرد والنقل والشهادة. تفتح المجال في السؤال والجواب، للساعين وراء المعرفة، بالتواصل المُباشر مع أصحاب الآراء والكتابات والمقالات.

مجلَّة نارٌ ونور، توفّر منصَّة للفنانين، تُشجِّع المُبدعين، تفتح فرصة لعرض وتقديم وتسليط الضوء على إبداعهم في المجال الفنِّي، سواء كانت لوحات فنيَّة، صور فوتوغرافية، أو أي نوع آخر من الفنون التشكيليَّة. تُساعد في فهم خلفياتهم الفنيَّة وإلهام القرَّاء بتفاصيل حياتهم، تنشر مقالات وتحليلات تقييميَّة لأعمالهم، مما يساهم في إبراز الجوانب الفنيَّة والفلسفيَّة لها، ويساعد في توجيه القراء نحو فهم عميق للفن.

هيئة التحرير.

إقرأ أكثر

روابط

الحياة سفينة عظيمة رائعة تمخر في بحر ماؤه ألآثام , وأمواجه الشهوات البهيميّة , وشطآنه النهاية المؤلمة .

الدكتور داهش

Send Us A Message

error: Content is protected !!