أحمد يونس
مونتريال، كندا
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, أ ,,,
يا ابنَ المُقفَّع ,,,
أيّها العالِمُ العَلّامَة ,,,
يا حاملَ الأسرار والألغاز ,,,
هل لكَ أنْ تَروي لنا
لُغزا ً أو سِرّا ً ,,,
يجهلُه الأوّلون والآخرون
عن تاريخ ِ البَشَر ؟؟؟
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ب ,,,
نَعَم نَعَم نَعَم ,,,
منذُ حَوالي عشرين ألف سَنة ,,,
كنتُ أنا
كما كان جميعُ البَشَر
يَعيشونَ على سَطْح ِ كَواكب أُخرى ,,,
وكنتُ أنا صاحبَ شأن ٍ روحي : :
كُنتُ المَخلوقَ الأرقى في الفَراديس : :
كُنتُ رَئيسَ العالَم 150 : :
كُنتُ رَئيسا ً وكُنتُ نَبيّا ً لهم : :
حيث أنَّ آلافَ المَلائكة
كانوا يَعمَلون معي
ويَأتَمرونَ بأمري ,,,
وكنّا جَميعا ً ,, كلٌّ في كَوْكبه ,,,
نَحيا حَياة ً سَعيدة ,,,
لِما كُنّا عليه منْ أخلاق ٍ حَميدة : :
أخلاقٌ تَنسَجمُ معَ الوَصايا الإلهيّة : :
الوَصايا التي يُمْليها النِّظامُ الإلهي ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ج ,,,
ذلكَ أنَّ اللهَ تعالى
قَضى أنْ تكونَ الأخلاقُ
هي الطّريقُ الوَحيدُ الأوْحَد
إلى أعلى أو إلى أسفَل ,,,
وللأسَف ,, وللأسَف ,, وللأسَف
خَلَوْتُ إلى شَياطيني الكامِنَة في داخلي ,,,
واتّخَذتُ قرارا ً يُخالفُ القَوانينَ الإلهيّة
التي كنتُ أعْلَمُها
وكنتُ حَريصا ً على إحترامها : :
وكُنتُ حَريصا ً على صِيانَتها ,,,
ونحنُ جميعا ً ,, في عالَم الأرض ,,,
ما زلنا نَدفعُ ثمَنَ تلك الخَطيّة : :
ألَما ً ومَرَضا ً وشَقاء ً
وقَلَقا ً وحُروبا ً وزلازلَ وبراكينَ ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,, د ,,,
أَرسَلتُ إشْعاعا ً يَحملُ دَعْوَةً
إلى سَبْر ِ المَجهول الذي فَوْقَنا : :
في العَوالم الرّوحيّة : :
التي هي عَوالمُ الهِدايَة الإلهيّة : :
وتُسَمّى أيضا ً عَوالمُ المَسيح : :
إذْ جاءَ منها يَسوع النّاصِري : :
الذي يُسَمّى : : المَسيح : : مَجازا ً : :
بسبب مَجيئه منْ تلك العَوالم : :
وهي العَوالمُ التي إنفَصَلنا عنها جَميعا ً
منذُ مليارات السِّنين
بسَبَب الخَطيئة الأولى التي إقْتَرَفناها : :
ألا وهي الكبرياء ,,,,
,,,,,,,,,,, ه ,,,
إنتشرت الدّعْوَة
في جميع الكَواكب الفردَوسيّة
حيث قَبلَها آلافُ الأشخاص
ورفَضَها الملايينُ ممّن كانوا أكثرَ حِكمة
وأكثرَ حِرْصا ً على القَوانين الإلهيّة ,,,
وها هي النتيجة : :
هم كانوا وما زالوا في نَعيم : :
ونحن كنّا في نَعيم ٍ وأصْبَحنا في جَحيم ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, و ,,,
تَمّ اللقاءُ في عالَمي : :
الذي كان أرقى العَوالم المادّيّة : :
وأقربَها إلى العَوالم الرّوحيّة ,,,
وصَعِدْنا إلى مَرْكَبَة ناريّة
تسيرُ بسرعةٍ هائلة : :
حيث يُمكنُها الإنتقالُ عبرَ المَجَرّات
في ثَوان ٍ ,,,
إنْطلقَت المَركَبَة بنا ,,,
وكانت أصْواتُ البَهجة
تَطرقُ أسْماعَ العَوالم ,,,
وما هي إلّا لحَظات
حتّى تراءتْ لنا في الآفاق
أضْواءٌ ساطعَة : :
وكأنَّ المَجَرّات سُكبتْ في وعاء ٍ إلهي ,,,
وجَعَلتْنا نَتَوَهّم أنّنا وَصَلنا إلى هَدَفنا
ولَمْ يَحصَلْ لنا مَكروه ,,,
,,,,,,,,,,,,,,, ذ ,,,
و ,,, و ,,, و ,,,
وفي ثانية
إنفجَرَتْ مَركبتُنا
وتطايَرت شَظاياها في الأفلاك : :
تَروي أسطورةَ جُنوننا ,,,
وَوَصلَ دُخانُها إلى كافّة المَجَرّات ,,,
وشاهَدنا أنفسَنا
نَتطايرُ في الفَراغ الكَوْني كالغبار ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ح ,,,
حَصَلتْ بروقٌ ورعود ,,,
وانتشرتْ نِبالٌ ونِصال ,,,
وشاهَدْنا يَدا ً أثيريّة عِملاقَة
تُلَمْلمُ شتاتَ أنفُسنا ,,,
فَظننّا أنَّ العَوْنَ الإلهي قد جاءَنا ,,,
وما عَلمْنا أنَّ لَعْنة ً إلهيّة قد حَلّتْ بنا
وسَوف نَدفعُ ثمنَ الخَطيّة آلافَ السّنين : :
منَ الألَم والحُزن والبُكاء
والأنين والنّدَم والإرهاق والمَلَل
وسِواها وسِواها
مِمّا يَجري في عَوالم الجّحيم ,,,
,,,,,,,,,,,,,,, ط ,,,
تلك اليَدُ الإلهيّة الجَبّارَة
أطلَقَتْنا نحوَ الأسفَل ,,,
حيثُ رأينا أنفسَنا نجري بسرعة الرّوح : :
مئة ألف مَرّة أسرَع منَ الضّوْء ,,,
فَقَطَعنا منَ المسافات ما لا يُمكن تَصَوُّرُه
ثُمَّ شاهدْنا كَوكبا ً تَعيسا ً
فيه ما يؤكّدُ أنّه جَحيمٌ مُقيم : :
الصّحارى ,, الخَرائب ,, الزَلازِل ,,
الآلام ,, الدُّموع ,, الأحزان ,,
الأمراض ,, الأوبئة ,, الكَوارث ,,
الأمّيّة ,, الجّهل ,, السّذاجَة ,,
الشُرور ,, الخَطايا ,, ……… ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ي ,,,
وما لبثنا أن إصْطَدَمْنا بالأرض
واندَمجْنا بتُرابها القَذِر
في بلادٍ تُسَمّى الآن كُردستان ,,,
ومَضَت الأزمانُ ,, وتتالت العُصورُ
حتّى شاهَدْنا حَفْلا ً مَلائكيا ً
يَهبطُ في تلكَ النّاحية
ثمَّ يقتربُ منْ مَكاننا
ويبدأ على الفَوْر بجَمْع ِ التّراب
الذي إندَمَجتْ به نفوسُنا ,,,
فَكانَ ,,,,,,,,,, فَكانَ ,,,,, فَكانَ
: : : ؟ ؟ ؟ : : : فَكانَ آدم
آدَم الذي هو أبُ البَشَر الحاليّين ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ق ,,,
ونظرَ إبنُ المقَفّع ناحيةَ اليَمين
فَوَجدَ إبنَ خالته نائما ً ,,,
أيقَظه وسأله عن رأيه بهذه الأسطورة : :
فقال : :
قد أخذتْني الغَفوَة فما سَمعتُ شَيئا ً ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ل ,,,
بارك اللهُ بكَ وبأمثالكَ
منَ الجّهَلة النِّيام …
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, إنتهى
مُقتبَسَة منَ الإرْث الدّاهشي
يَدُكَ الشَّمسُ ، خُطَّ بالأَضـواءِ
طِلْسَمَ الحـقِّ، نجمـةَ الأَنبياءِ!
واحْرقِ الرَّمـزَ للعَلـيِّ صَـلاةً
بقلم الشاعر موسى المعلوف
إمَّا أن تكتبَ شيئاً يستحقُ القراءة ،أو أن تفعلَ شيئاً يستحقُ الكتابة
هناك في الأفق الخفيّ عن انظار أهل أرضنا يتألق كوكب غاية في الكبر حتى أن حياة المرء ينبغي أن تدوم بلايين السنين لكي تتمكن من زيارة جميع معالمه.
نجمة الله زيِّني الأعيادا
واجمعي للرحيل خيلاً وزادا
واملئي ضفَّتيك برقاً ورعدا
في عصر التقدُّم التكنولوجي والتطوُّر السريع، وتماشيَّاً مع الثورة الرقميَّة في طريقة نشر المعلومات، والتكيُّف مع إحتياجات العصر الرقمي وتحوُّل الصحافة التقليدية، برزت المجلَّة الإلكترونيَّة، تتجاوز الحدود الجغرافية والزمنيَّة، وتربط الأفراد في جميع أنحاء العالم،كوسيلة إعلاميَّة وديناميكيَّة وتفاعليَّة لتوصيل المحتوى ومُشاركته مع أكبر عددٍ من القرَّاء، أصحاب العلم ومُحبِّي المعرفة والباحثين عن الحقيقة، في أقصر وقتٍ ممكن.
ومع ظهور هذا الكَّمِّ الهائل من وسائل الإعلام والتواصل العالمي والتبادل الثقافي، لنشر الثقافات ووجهات النظر والأفكار المتنوعة، وبغياب الرقابة والمهنيَّة والموضوعيَّة في النشر، كَثُرَ انتشار المعلومات الخاطئة والأخبار المُزيَّفة، مما يُسلِّط الضوء على أهمية محو الأمية الإعلاميَّة، والحاجة الى الاعتبارات الأخلاقيَّة.
كان لا بُدَّ لنا من فتحِ نافذةً نطلُّ بها على هذا العالم المليء بالتحديَّات إثراءً للنسيج العالمي للفكر الإنسانيّ والتجربة الإنسانيَّة، بإنشاء مجلَّة فكريَّة ثقافيَّة هادفة، تتجاوز الحدود التقليديَّة، تحتضن ثراء الفكر وتوفّر منصَّة لتبادلِ الأفكارِ العميقة والمواضيع المثيرة للثقافة الإنسانيَّة، فكانت مجلَّة نارٌ ونور.
مجلَّة نارٌ ونور، ليس مجرَّد خيار؛ بل هو تعبير عن التزام وتقدير، عربون وفاء لصاحب الوعي الروُّحيّ، إلقاء الضوء على المفهوم الداهشيّ وإظهار الصورة الحقيقة لصاحبه، بنشر تعاليمه وكتاباته التي تجاوزت فيها مؤلَّفاته المئة والخمسين مُجلَّداً، صاحب الرسالة الروحيَّة التي تحمَّل في سبيلها الأمرَّين، غريبٌ في أرضٍ غريبة، يعيشُ الحياة المُثلى، يحمل على جراحه وآلامه نور الهداية للعالم. تدخل رِحاب معبده المُقدَّس لتقفَ وجهاً لوجه أمام الحقيقة الصَّادقة الصَّادمة.
مجلَّة نارٌ ونور، مساحةٌ يلتقي فيها العمق بالجوهر لتعزيز النمو الفكريّ، وتقديم نماذج للفكر والأدب الراقي، بعيداً عن سطحيَّة الكلمة في السرد الثقافي، وتفتح المجال واسعاً أمام القرَّاء بتوسيع وجهات نظرهم والإنخراط في تفكيرٍ يتخطَّى المعقول، كما تحفيزهم على التفكير والكتابة. وذلك من خلال نشر الأبحاث والدراسات والمقالات التي تتناول مختلف المواضيع الفكرية والثقافية من منظورٍ إنسانيّ وروحيّ وتحليلها بشكلٍ أكثر عمقًا.
في قلب مجلَّة نارٌ ونور، تكمن مهمة التنوير العميقة. تسعى جاهدة لجمعِ أقلام الداهشيِّين من أدباءٍ وشعراءٍ وأصحاب فكرٍ، شتَّتهم الأيام، وأبعدتهم المسافات، فأصبحوا غرباءً في عالمهم. تفتح لهم نافذةً للتعبير عن تجاربهم مع الحقيقة، تُلامس مشاعرهم بالتواصل العميق للرُّوح والنَّفس، تُحاكي إنسانيَّتهم بشكلٍ فعّال مع الحياة والوجود، ومشاركتهم معرفتهم الروحيَّة المُقتبسة من النبي الحبيب الهادي.
مجلَّة نارٌ ونور، نورٌ لا نار فيها، أنوارٌ ساطعةٌ باهرة تنشُرها أمام عقول قرائها، تقدِّم مجموعة متنوعة من وجهات النظر والأفكار والرؤى الثقافية، بهدف إحياء وتجديد إيمان الإنسان بالله والقيم الروحيَّة، في الحقيقة والنَّفس والرُّوح، مفاهيمٌ لم يألِفوها، بعيدة عن الغوغائيَّة الكلاميَّة، مدعومة بالبراهين الساطعة، مؤيَّدة بالتزامٍ أخلاقي في السرد والنقل والشهادة. تفتح المجال في السؤال والجواب، للساعين وراء المعرفة، بالتواصل المُباشر مع أصحاب الآراء والكتابات والمقالات.
مجلَّة نارٌ ونور، توفّر منصَّة للفنانين، تُشجِّع المُبدعين، تفتح فرصة لعرض وتقديم وتسليط الضوء على إبداعهم في المجال الفنِّي، سواء كانت لوحات فنيَّة، صور فوتوغرافية، أو أي نوع آخر من الفنون التشكيليَّة. تُساعد في فهم خلفياتهم الفنيَّة وإلهام القرَّاء بتفاصيل حياتهم، تنشر مقالات وتحليلات تقييميَّة لأعمالهم، مما يساهم في إبراز الجوانب الفنيَّة والفلسفيَّة لها، ويساعد في توجيه القراء نحو فهم عميق للفن.
هيئة التحرير.
الحياة سفينة عظيمة رائعة تمخر في بحر ماؤه ألآثام , وأمواجه الشهوات البهيميّة , وشطآنه النهاية المؤلمة .
الدكتور داهش