جمالُ الكلام بالصدق

لم نُخلَق للبقاء، فأصنع لروحِكَ أثراً طيِّباً يبقى من بعدك

أدب

" القلم "

مهداة إلى النبي الحبيب

من أقاصيص زينة حداد

ترجمة سمير الحداد

         

قلم مُجنح أشبه بفراشة ترفرف من زهرة إلى زهرة تجتني رحيقها ولقاحها، تتلهَّى أحيانًا وتتسلّى بالحديث مع الأزهار. أنا قلمٌ، تقول الفراشة للأزهار، أقطف الثمرات من ربّات الوحي، من التسعة الربّات التي نعرفها على أرضنا، لكن هناك منها أكثر بكثير على الكواكب البعيدة.

          أيتها الربّة أوراني(1)، نجومك تنير أفكاري وحروفي تغدو دفقات نجوم. إنها جواهر فؤادي أصوعها نسجيًا مخرمًا أعلقه في ألفلك فأنا أرغب في إهداء أعمالي إلى الله.

          تربسشور(2)، أنت تبثين همسك في أذني فأروح أوقّع خطواتي وفقًا لايقاعك. أنت ترقصين الفالس مع النسائم وتتمايل الزهور ذات اليمين وذات اليسار وترفع هاماتها لتعود فتنحني من جديد تقبل أعشاب المروج، وتدعو فارسها، النسيم الطري إلى مراقصتها من جديد.

          ولأنني قلمٌ، فأنا أوجّه وأقود اعصارالآلهةِ والراقصات يتمثلْن بسحرها ويصبحن جميعًا سحابًا في السماء يهدين رقصهُنَّ للاله.

          إن هذا لفنٌّ خالصٌ غير أنه راح يفسُد مع مرور الزمن. أنا أحبُّ الربّة تريبسشور وأحبّ أسلوبها، وتلامذتها وأصدقاؤها يخلّدونها إلى الأبد.

أوترب(3)، فاعالمك السماوي سوى موسيقى والطبيعة اوركستراه التي تضم جميع الآلات الموسيقية. اللغة في هذا العالم هي موسيقى، والانسجام يسود مشاهد الطبيعة التي أُنعِمَ عليها بما لا حدّ له من الألوان التي تلهم الموسيقى. شعاعات الشموس والأقمار التي تذكرنا بقيثارات ترسل نغماتها بعبقرية وانسجام وتنظمها سمفونيات تليق بأكبر العبقريات وترافقها ملائكة الله من بعيد بأناشيد فائقة الجمال.

          أوترب، أنت توحين لي بألحان الهيّة تتنزَّل على أيدي الموسيقيين العظماء وأنا أعيد إنتاج هذا الإنسجام بكل أمانة لأنقله إلى أجيال ستأتي.

          أنا مخلص لِ كليو(4). فهي آلة تسجيل وجدت مع ولادة الزمن. هي التأريخ لهذا العالم، وهيرودوتسُ(3) هو أوّل من تتلمذ على يديها، وأوحت لأوّل المؤرخين بتدوين أولِّ الأحداث والانجازات العظمى على هذه الأرض.

 

          أنا أنتقل من يدٍ إلى يدٍ ومن بلدٍ إلى بلدٍ لكي أكون دائمًا بالتصرّف وبكامل الاستعداد. أنا بشكلٍ من الأشكال موفدٌ من الربّة كليوْ، فقد أئتمنتني على كامل معرفتها لذا أنا احتفظ بتاريخ العالم في كنفي وتحت وصايتي. أنا انشر وأيسّر تلقين هذا التعليم الضروري للإنسانية، فقد كتبت ما كتبته وما أزال أكتب من أجل الأجيال الآتية.

          الربّةُ كاليوب(4)، تأخذني بيدها، وبمساعدتي تملأ أوراقًا كاملة. ويتردد وقع أصوات شفتيها في موسيقى عذبةٍ موجهةٍ للسامعين، وتتساوق وتتتابع الجملُ أحيانًا صاخبة وهادرة كأمواجِ محيطٍ في مهب العاصفة. وخلال تجوالها في كل المطارح تتكلم كاليوب بجميع اللغات. صوتها رنّان، أحادثيها مؤثرة مُقنعة تزرع الإيمان في النفوس.

          كانت “كاليوب” مُرشدةً للإنسانية وما تزال وكذلك تبقى على الدوام. وبحكم كوني قلمًا فأنا أعينها في تدوين أفكارها. أنا بين يديها أصبح ذاكرتها الأمينة.

          وأنت يا “ايراتو”(5)، أنا المعين لك لكن على قدر استطاعتي. أنت أيضًا تأخذينني بيدك، وغالبًا ما أحزن لحزنك وما الحياة لك سوى نهر من الدموع. أنت تبثين فيّ أشحانك فنُحيلها كلانا إلى قصائد، إلى أناشيد للأكم الذي ينسج أوصافًا للحقيقة على كل شيء. فشكوى البشر والزهور والطيور، شكوى الجبال والسهول، شكوى المياه والغزّار ستكون قصائد ومراث، وستتحول كل عبرةٍ إلى بيت من الشعر يصدر الأحزان.

          إيراتو، يا ربّة الشعر، اسكبي فيَّ ألمَ العالم وأنا سأبذل الجهد لمساعدة القرّاء على فهمها.

          أنا انعكاس لِ ميلبومين(6)Melpomène، ربة المآسي، نلوّنها معًا، فهي صورة حزينة، هي صورة عن أصولنا، فمنذ ذلك الزمن اجتاح قلوبنا جرف من التعاسة والأحزان، وما زلنا نتخبط في بحر غاضب، غاضب علّنا نبلغ شاطئ الخلاص والنجاة، فالأمواج الشرسة، المُتوحشة أحيانًا تلتهم طرائدها.

          وأنت أيتها الدموع والتأوهات، أنت من هذا العالم! ميلوبومين تبكي بشهقات من الأسى، وأنا، القلم، أنقل بكل أمانة مآسي الحياة التي يُسمح لي بمعاينتها وأحزن لبؤس الأرض.

 

الحياة على الأرض هي شبه الموت، كلاهما مأساويان. وتتغلغل ميلوبومين في أذنيّ تملي عليَّ مراثي البشر وشكواهم.

          أنا قلم، أنا رفيق الناس طرًّا. تالي(7)Thalie  ، تضحك، تضحك دائمًا من أجل لا شيء، فأنا أُسرُّ وأضحك عندما أكون معها وايمُ الحق. تالي تمثلُ الفكاهة فضحكاتها الرنانة تُسمع في البعيد البعيد على مدار ألفٍ من الأميال.

          الإنسان بحد ذاته كائن مضحك، ومع مرور الزمن، تصبح أخطاؤه نافرة وغير قابلة للتصديق وتصبح مُدعاة للبكاء، واسمح لنفسي أن أقول إن الضحك بات مأساويًا حتى كاد الطرفان المتناقضان يلتقيان ويأتلفان فتاليا وميلومين تبقيان شقيقتين.

          وتُسرُّ لي تالي “بأيحاءاتها وأنا بدوري أبثها للكوميديين. أساعدهم في خط الرسائل التي تؤلف تواريخ غريبة وذات صرير وتتحول غالبًا إلى انتقادات يستخلص منها الجنس البشري دروسًا قاسية.

ومع مرور السنوات يتحول قلم إلى مثقفٍ مرهف يقارب ويخوض جميع مجالات الآداب والفنون، وتودعُ ربات الوحي فيه فضائلها ومعارفها.

          ومع أي لم أكن معروفًا في الأزمنة القديمة غير أني موجود دائمًا وتكبر نفسي مع مرور السنين وتمتد إلى كل مكان. وترافقني بوليمني(8)Polymnie  وتكون بجانبي دائمًا تسكب في الحب موحيةً إليَّ أبياتًا موسيقية تلهب القلوب، قصيدة عذبة على الإسماع وشلالات من الكلمات متناغمة تنتظم أغنية ترسم لنا وجه الآلهة.

 

إنها جمالات عشتروت وأودنيس. روائع السماوات، كلمةٌ إثرَ كلمةٍ ولؤلؤة بعد لؤلؤةٍ تتحول إلى اشعار عبارة عن فردوس ساحر آسر.

          قلم أنا، أتمرّى على صفحات البحيرات لأتحول بريقًا ينعكس من ربّات الوحي ويدوّن معارفهنّ، أصوّر أحاسيسهُنَّ. دمُهنّ يجري في عروقي، فهاته العبقريات يسكبن في روحهنّ. الجميع يحبني وأنا متواجد في جميع الاختراعات، حاضر في تطور الحضارة، حتى أني أسهمت في أكبر الاسفار في الفضاء ولهذا أتكاثر إلى اللامنتهى حتى أكون طوع بُنانِ الشعوب في القارات الخمس.

          أنا صريح، صادق وكثير الكلام، جسورٌ ومتهوّر! أنا سلاح، أهاجم، أتهكُم وسخريتي لاذعة عندما تدعو الحاجة، وغالبًا ما يصبح قريبي عدوًّا لي، نغدو سهمين متصادمين. ولتعاسته، يمكن للقلم أن يكون فاجرًا ويمكن لآخر أن يقتص منه ويصبح كلاهما سيفين في حالة صراع، ومنقادًا لقوته يمكن لأحدهما أن يسيطر على الآخر، فيكون أشبه بلسانٍ عذبٍ الحديث أو لسان حديثه، قاذع لاذع.

          ومهما يكن، فالقلم مثل المرآة تختلط فيها شعاعات الشمس وتتعانق. هو رسول الحضارة، فكم من مرّة منذ زمن آدم وحوّاء بلغتِ الحضارات ذروتها لتعود فتنطفيء لتولدَ من جديد!

          يجب ألا تغيب الفنون عن بالنا، فهي محببة إلى الله وتمثل نهضة الثقافات. القلم مصدر الخطوط الأولى للّوحات الفنيّة وللمنحوتات والنقوش. الفن جميل يرقى بالنفس فهو شعلة متوهجة تنشر ألقها في كل مكان. هي تقدمة للاله السرمدي. الله يحبّ الجمال والكمال الكائنين منذ لحظة الخلق.

          أوَلمْ ينحتِ الله آدم وحوّاء قبل أن ينفث فيهما نأمةٍ الحياة؟ أولا ينتمي فنانونا إلى سماءٍ أكثر سموًّا؟ إنهم أشبه بربات الوحي.

          وبعد أن رسم رمزًا مقدسًا تحوّل إلى تاج على رأس النبي الحبيب استحال القلم بين الأصابع المقدسة إلى سيفٍ قاطعٍ سيكسر كل ما ينبغي أن يكسر. هذه الأداة السحرية تحمل أيضًا البشارة بالخبر الجميل المقدس. إنها ذاكرة البشر. كم من الكتب تظهر وتنتشر وكم من الأسرار يكشف عنها النقاب.

          الدكتور داهش هو ملك  ربّات الوحي والفنون، إنه الإلهام أيضًا لكل العوالم ولجميع السماوات. يمسك بيده قلما هو الناطق باسمه. مخلصٌ هو هذا القلم القصير، هو مطيع لسيّده ينقل أفكاره وينشرها، هذه الأفكار التي هي بحد ذاتها ثورة بين العقائد، فالله هو منبع أعماله وهذا القلم أنشأ كوكبًا جديدًا اسمه مكتبه السماوات.

          في تجوالهن حول العالم بعد مغادرتهن جبل الفنون،

 ها هنّ ربّات الوحي، اليد باليد يرفعن التسبيح الى المجد الإلهي منشدات للنبي الحبيب:

 

أيّها القدّوس، القدّوس

اسكب فينا شرارات من النور

فننير هذه الأرض الملعونة

ونبثّ في حناياها بعضًا من المعرفة،

فلم يعد هناك ليلٌ ولا نهار صبحٌ ولا مساء،

وها نجمةٌ جديدة تتألق بكامل بهائها فهي بنت الخلود.

 

سيظل القلم على الدوام يسكب في القلوب إكسير المعرفة الذي يستقيه من البعيد، من عالم كريمٍ هو الإلهام الإلهي، إنه ينبوع لا ينضب، هو دائم “التألق” ويحيي الإنسانية.

          هكذا، بفضل القلم، نجتني أعلى المعارف، وله يعود الفضل أن نرفع الإبتهال والتضرّع إلى العزّة الإلهية.

 

 

1        – ربّة الموسيقى حسب الميثولوجيا اليونانية.

          2 – ربّة الغناء والشعر الغنائي والرقص. تصوّر كامرأةٍ شابةٍ تلعب على القيثارة.

  • ربةً الموسيقى في الميثولوجيا اليونانية.
  • ربة التاريخ والشعر في الميثولوجيا اليونانية.
  • مؤرخ يوناني عرف بأبي التاريخ.
  • ربّة الشعر الغنائي، والدة لينوس واورفيه في الميثولوجيا اليونانية.
  • ربّة الوحي للشعر الغنائي. (الميثولوجيا اليونانيّة)
  • ربّة الوحي للشعر التراجيدي أو المأساوي. (الميثولوجيا اليونانية).
  • ربّة الوحي للشعر الكوميدي (الهزلي) يرمز لها بصبيّة متوجةٍ بالغار وتحمل قناعًا. (الميثولوجيا اليونانية)÷
  • ربّة الوحي للشعر الغنائية. (الميثولوجيا اليونانية).
إقرأ أكثر

أسرعوا الى الأخلاق

من اضطلعَ على تاريخ البشريَّة من البدايات البدائيّة الى العصر الحديث وعلى امتدادٍ لآلاف السنين وما تحمله في طيَّاتها من انتشارٍ للعديد من الحضارات وما تضمَّنتها من تطوُّرٍ ثقافيّ وتكنولوجيّ، وتقدُّمٍ في العلوم والأدب والفنون،

بقلم حسين يونس

أدب

الإلهاتُ الفاتناتُ

النار و النور

ما ان دعاني بعض الاصدقاء الاخوة الناشطين فكرياً وعقائدياً للمشاركة في الكتابة في مجلة النار والنور الالكترونية حتى ذهبت بي الذاكرة إلى مجلة بروق ورعود “ ٢٣ آذار ١٩٦٨ إلى ٢٣ تموز ١٩٦٨"،

بقلم سامي واصاف

“الأخوّة والوحدة الإنسانية”

"فقال الربّ لقايين: «أين هابيل أخوك؟» فقال: «لا أعلم! أحارس أنا لأخي؟» فقال: «ماذا فعلت؟ صوت دم أخيك صارخ اليّ من الارض."1

الدكتور محمد يونس

هدف المجلّة

في عصر التقدُّم التكنولوجي والتطوُّر السريع، وتماشيَّاً مع الثورة الرقميَّة في طريقة نشر المعلومات، والتكيُّف مع إحتياجات العصر الرقمي وتحوُّل الصحافة التقليدية، برزت المجلَّة الإلكترونيَّة، تتجاوز الحدود الجغرافية والزمنيَّة، وتربط الأفراد في جميع أنحاء العالم،كوسيلة إعلاميَّة وديناميكيَّة وتفاعليَّة لتوصيل المحتوى ومُشاركته مع أكبر عددٍ من القرَّاء، أصحاب العلم ومُحبِّي المعرفة والباحثين عن الحقيقة، في أقصر وقتٍ ممكن.

ومع ظهور هذا الكَّمِّ الهائل من وسائل الإعلام والتواصل العالمي والتبادل الثقافي، لنشر الثقافات ووجهات النظر والأفكار المتنوعة، وبغياب الرقابة والمهنيَّة والموضوعيَّة في النشر، كَثُرَ انتشار المعلومات الخاطئة والأخبار المُزيَّفة، مما يُسلِّط الضوء على أهمية محو الأمية الإعلاميَّة، والحاجة الى الاعتبارات الأخلاقيَّة.

كان لا بُدَّ لنا من فتحِ نافذةً نطلُّ بها على هذا العالم المليء بالتحديَّات إثراءً للنسيج العالمي للفكر الإنسانيّ والتجربة الإنسانيَّة، بإنشاء مجلَّة فكريَّة ثقافيَّة هادفة، تتجاوز الحدود التقليديَّة، تحتضن ثراء الفكر وتوفّر منصَّة لتبادلِ الأفكارِ العميقة والمواضيع المثيرة للثقافة الإنسانيَّة، فكانت مجلَّة نارٌ ونور.

مجلَّة نارٌ ونور، ليس مجرَّد خيار؛ بل هو تعبير عن التزام وتقدير، عربون وفاء لصاحب الوعي الروُّحيّ، إلقاء الضوء على المفهوم الداهشيّ وإظهار الصورة الحقيقة لصاحبه، بنشر تعاليمه وكتاباته التي تجاوزت فيها مؤلَّفاته المئة والخمسين مُجلَّداً، صاحب الرسالة الروحيَّة التي تحمَّل في سبيلها الأمرَّين، غريبٌ في أرضٍ غريبة، يعيشُ الحياة المُثلى، يحمل على جراحه وآلامه نور الهداية للعالم. تدخل رِحاب معبده المُقدَّس لتقفَ وجهاً لوجه أمام الحقيقة الصَّادقة الصَّادمة.

مجلَّة نارٌ ونور، مساحةٌ يلتقي فيها العمق بالجوهر لتعزيز النمو الفكريّ، وتقديم نماذج للفكر والأدب الراقي، بعيداً عن سطحيَّة الكلمة في السرد الثقافي، وتفتح المجال واسعاً أمام القرَّاء بتوسيع وجهات نظرهم والإنخراط في تفكيرٍ يتخطَّى المعقول، كما تحفيزهم على التفكير والكتابة. وذلك من خلال نشر الأبحاث والدراسات والمقالات التي تتناول مختلف المواضيع الفكرية والثقافية من منظورٍ إنسانيّ وروحيّ وتحليلها بشكلٍ أكثر عمقًا.

في قلب مجلَّة نارٌ ونور، تكمن مهمة التنوير العميقة. تسعى جاهدة لجمعِ أقلام الداهشيِّين من أدباءٍ وشعراءٍ وأصحاب فكرٍ، شتَّتهم الأيام، وأبعدتهم المسافات، فأصبحوا غرباءً في عالمهم. تفتح لهم نافذةً للتعبير عن تجاربهم مع الحقيقة، تُلامس مشاعرهم بالتواصل العميق للرُّوح والنَّفس، تُحاكي إنسانيَّتهم بشكلٍ فعّال مع الحياة والوجود، ومشاركتهم معرفتهم الروحيَّة المُقتبسة من النبي الحبيب الهادي.

مجلَّة نارٌ ونور، نورٌ لا نار فيها، أنوارٌ ساطعةٌ باهرة تنشُرها أمام عقول قرائها، تقدِّم مجموعة متنوعة من وجهات النظر والأفكار والرؤى الثقافية، بهدف إحياء وتجديد إيمان الإنسان بالله والقيم الروحيَّة، في الحقيقة والنَّفس والرُّوح، مفاهيمٌ لم يألِفوها، بعيدة عن الغوغائيَّة الكلاميَّة، مدعومة بالبراهين الساطعة، مؤيَّدة بالتزامٍ أخلاقي في السرد والنقل والشهادة. تفتح المجال في السؤال والجواب، للساعين وراء المعرفة، بالتواصل المُباشر مع أصحاب الآراء والكتابات والمقالات.

مجلَّة نارٌ ونور، توفّر منصَّة للفنانين، تُشجِّع المُبدعين، تفتح فرصة لعرض وتقديم وتسليط الضوء على إبداعهم في المجال الفنِّي، سواء كانت لوحات فنيَّة، صور فوتوغرافية، أو أي نوع آخر من الفنون التشكيليَّة. تُساعد في فهم خلفياتهم الفنيَّة وإلهام القرَّاء بتفاصيل حياتهم، تنشر مقالات وتحليلات تقييميَّة لأعمالهم، مما يساهم في إبراز الجوانب الفنيَّة والفلسفيَّة لها، ويساعد في توجيه القراء نحو فهم عميق للفن.

هيئة التحرير.

إقرأ أكثر

روابط

الحياة سفينة عظيمة رائعة تمخر في بحر ماؤه ألآثام , وأمواجه الشهوات البهيميّة , وشطآنه النهاية المؤلمة .

الدكتور داهش

Send Us A Message

error: Content is protected !!