Logo

الصحَّةُ ثروة الإنسان

."الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، لا يراه إلّا المرضى"

صحَّة

لمحةٌ عامةٌعن ضوء الشمس والضَّرر في الجلد

حسبJulia Benedetti, MD, Harvard Medical School

تمت مراجعته جمادى الثانية 1443

نقلاً عن موقع 

www.msdmanuals.com/ar/home/الاضطرابات-الجلديَّة/ضوءُ-الشمسِ-والضَّرر-في-الجلد/لمحةٌ-عامةٌعن-ضوء-الشمس-والضَّرر-في-الجلد

المُعالَجة

يُحرِّضُ ضوءُ الشمس على إنتاج فيتامين د، ويُساعِد على ضبط بعض أمراض الجلد المُزمنة (مثل الصَّدفية)، ويُسبِّبُ إحساسًا بالعافية،ولكن، يُمكن أن يُسبب ضوء الشَّمس ضررًا للجلد.

لا ينطوي الضررُ على حروق الشمس المُؤلِمة فقط، إنَّما أيضًا على التجاعيد وتغيُّرات أخرى تترافق مع شيخُوخة الجلد (التشيخ الضوئي) و(التقران السفعي) وسرطانات الجلد وحتَّى التفاعُلات التحسُّسية وتَفاقُم بعض أمراض الجلد ( انظر تفاعُلاتُ الحساسية للضوء).

الأشعَّةُ فوق البنفسجية

بالرغم من أنَّ الأشعَّة فوق البنفسجية غير مرئيَّة للعين البشرية، فهي من مُكوِّنات ضوء الشمس وذات التأثير الأقوى في الجلد.يصنف ضوءُ الأشعة فوق البنفسجية إلى ثلاثة أنواع، وذلك استنادًا إلى طول موجته:

الأشعة فوق البنفسجية أ (UVA)

الأشعة فوق البنفسجية ب (UVB)

الأشعة فوق البنفسجية سي (UVC)

تُؤدِّي الأشعة فوق البنفسجية (بجميع أنواعه) إلى ضررٍ في الحَمض النَّووي الرِّيبي منزوع الأكسجين deoxyribonucleic acid (الحمض النووي – المادَّة الجينيَّة في الجسم)، ممَّا يُمكن أن يُؤدِّي إلى السرطان في نهاية المطاف.كما تُسبِّبُ الأشعة فوق البنفسجية تأثيرات ضارَّة مثل الشيخوخة المُبكِّرة للجلد والتجاعِيد أيضًا،ويُمكن أن ينجُم حرق الشمس عن الأشعَّة فوق البنفسجيَّة، وبشكلٍ أساسيّ عن الأشعة فوق البنفسجية ب.لا يُوجد مستوى آمن للأشعة فوق البنفسجية.

تزداد كمية الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى سطح الأرض، خُصُوصًا في خطوط العرض الشمالية،وتنجُم هذه الزيادة عن نُضوب طبقة الأوزون الوقائية الموجودة عالياً في الغلاف الجوي.ويعمل الأوزون، وهو مادة كيميائية تحدث بشكل طبيعي، على منع الكثير من الأشعة فوق البنفسجية من الوصول إلى سطح الأرض.تُؤدِّي التفاعلات الكيميائية بين الأوزون والمُركَّبات الكلورية الفلورية الكربونيَّة (المواد الكيميائية في السوائل المُبرِّدة refrigerants وعلب الرذاذ المضغوطة) إلى نُضوب كمية الأوزون في طبقة الأوزون الواقِية.

كما تختلف كميةُ الأشعة فوق البنفسجية التي تصِلُ إلى سطح الأرض استنادًا إلى عوامِل أخرى.تكون الأشعة فوق البنفسجية أقوى بين الساعة العاشرة صباحًا والساعة الرابعة مساءً، وفي أثناء الصيف وعلى الارتفاعات العالية وخطوط العرض المُنخفِضة (مثل منطقة خطّ الاستِواء).يعمل الزجاج والسُّحُب الكثيفة والدخان والضباب الدخانيّ على فلترة الكثير من الأشعة فوق البنفسجية، ولكن قد تخترِقُ هذه الأشعة الغيومَ والضباب ونحو قدم من المياه الصافية، وربما تُسبب حروقًا شديدةً.

الوقايَة الطبيعيَّة

تحدُث تغيُّرات مُعيَّنة في الجلد عندما يتعرَّض إلى الأشعة فوق البنفسجية، وذلك للوقاية من الضرر الذي يُصيبه،حيث تُصبِح البشرة (الطبقة العليا في الجلد) أكثر ثخانة لتمنع تأثيرات الأشعة فوق البنفسجيَّة.تُنتِجُ الخلايا الميلانينيَّة (خلايا الجلد المُنتِجة للصباغ) كميات أكبر من الميلانين، وهو صبغة بنية اللون تجعل الجلد داكناً أكثر وتُؤدِّي إلى اسمِراره.يُؤمِّنُ اسمِرارُ الجلد شيئًا من الوقاية الطبيعية ضدّ التعرُّض إلى الأشعَّة فوق البنفسجية في المُستقبل، لأنَّ الميلانين يمتصّ طاقة هذه الأشعَّة ويُساعد على منع الضوء من التسبُّب في الضرر لخلايا الجلد والوُصول عميقًا إلى النُّسج،وخلافًا لذلك، لا يكون لإضافة السمرة أيَّة فوائد صحيَّة.يُشكِّلُ إضفاء السمرة بهدف اكتساب لون أسمر للبشرة خطرًا على صحَّة الإنسان ( انظر هل تُعدُّ طُرق إضفاء السمرة على الجلد صحيَّة؟).

تختلِفُ الحساسيةُ لأشعة الشمس بحسب كميَّة الميلانين في الجلد.يمتلك أصحاب البشرة الداكنة كميات أكثر من الميلانين، ولذلك يتمتَّعون بوقاية ذاتية كبيرة ضدّ التأثيرات الضارَّة لأشعَّة الشمس.ولكن، يبقى أصحاب البشرة الداكنة عرضة إلى الضرر الناجم عن الشمس والتأثيرات طويلة الأمد للتعرُّض إلى الأشعة فوق البنفسجيَّة.

تستنِدُ كمية الميلانين الموجودة في جلد الشخص إلى الوراثة، بالإضافة إلى كمية التعرُّض إلى الشمس مُؤخرًا.يستطيع بعضُ الأشخاص إنتاجَ كميات كبيرة من الميلانين في استجابة للأشعة فوق البنفسجية، بينما يُنتِجُ آخرون كميات قليلةٍ جدًا.يكون أصحاب الشعر الأشقر أو الأحمر عرضةً بشكلٍ خاص إلى تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية على المدى القصير وعلى المدى الطويل، لأنَّهم غير قادرين على إنتاج كميات كافية من الميلانين.كما يُمكن أن يتوزَّع الميلانين في الجلد لديهم بشكلٍ غير مُتساو، ممَّا يُؤدِّي إلى ظهور نمشات freckling.تظهر عند مرضى البهاق مناطق مُبقَّعة على الجلد من دون صباغ.تكون كمية الميلانين عند مرضى المهق قليلة أو لا يكون لديهم ميلانين على الإطلاق.

إقرأ أكثر

هدف المجلّة

في عصر التقدُّم التكنولوجي والتطوُّر السريع، وتماشيَّاً مع الثورة الرقميَّة في طريقة نشر المعلومات، والتكيُّف مع إحتياجات العصر الرقمي وتحوُّل الصحافة التقليدية، برزت المجلَّة الإلكترونيَّة، تتجاوز الحدود الجغرافية والزمنيَّة، وتربط الأفراد في جميع أنحاء العالم،كوسيلة إعلاميَّة وديناميكيَّة وتفاعليَّة لتوصيل المحتوى ومُشاركته مع أكبر عددٍ من القرَّاء، أصحاب العلم ومُحبِّي المعرفة والباحثين عن الحقيقة، في أقصر وقتٍ ممكن.

ومع ظهور هذا الكَّمِّ الهائل من وسائل الإعلام والتواصل العالمي والتبادل الثقافي، لنشر الثقافات ووجهات النظر والأفكار المتنوعة، وبغياب الرقابة والمهنيَّة والموضوعيَّة في النشر، كَثُرَ انتشار المعلومات الخاطئة والأخبار المُزيَّفة، مما يُسلِّط الضوء على أهمية محو الأمية الإعلاميَّة، والحاجة الى الاعتبارات الأخلاقيَّة.

كان لا بُدَّ لنا من فتحِ نافذةً نطلُّ بها على هذا العالم المليء بالتحديَّات إثراءً للنسيج العالمي للفكر الإنسانيّ والتجربة الإنسانيَّة، بإنشاء مجلَّة فكريَّة ثقافيَّة هادفة، تتجاوز الحدود التقليديَّة، تحتضن ثراء الفكر وتوفّر منصَّة لتبادلِ الأفكارِ العميقة والمواضيع المثيرة للثقافة الإنسانيَّة، فكانت مجلَّة نارٌ ونور.

مجلَّة نارٌ ونور، ليس مجرَّد خيار؛ بل هو تعبير عن التزام وتقدير، عربون وفاء لصاحب الوعي الروُّحيّ، إلقاء الضوء على المفهوم الداهشيّ وإظهار الصورة الحقيقة لصاحبه، بنشر تعاليمه وكتاباته التي تجاوزت فيها مؤلَّفاته المئة والخمسين مُجلَّداً، صاحب الرسالة الروحيَّة التي تحمَّل في سبيلها الأمرَّين، غريبٌ في أرضٍ غريبة، يعيشُ الحياة المُثلى، يحمل على جراحه وآلامه نور الهداية للعالم. تدخل رِحاب معبده المُقدَّس لتقفَ وجهاً لوجه أمام الحقيقة الصَّادقة الصَّادمة.

مجلَّة نارٌ ونور، مساحةٌ يلتقي فيها العمق بالجوهر لتعزيز النمو الفكريّ، وتقديم نماذج للفكر والأدب الراقي، بعيداً عن سطحيَّة الكلمة في السرد الثقافي، وتفتح المجال واسعاً أمام القرَّاء بتوسيع وجهات نظرهم والإنخراط في تفكيرٍ يتخطَّى المعقول، كما تحفيزهم على التفكير والكتابة. وذلك من خلال نشر الأبحاث والدراسات والمقالات التي تتناول مختلف المواضيع الفكرية والثقافية من منظورٍ إنسانيّ وروحيّ وتحليلها بشكلٍ أكثر عمقًا.

في قلب مجلَّة نارٌ ونور، تكمن مهمة التنوير العميقة. تسعى جاهدة لجمعِ أقلام الداهشيِّين من أدباءٍ وشعراءٍ وأصحاب فكرٍ، شتَّتهم الأيام، وأبعدتهم المسافات، فأصبحوا غرباءً في عالمهم. تفتح لهم نافذةً للتعبير عن تجاربهم مع الحقيقة، تُلامس مشاعرهم بالتواصل العميق للرُّوح والنَّفس، تُحاكي إنسانيَّتهم بشكلٍ فعّال مع الحياة والوجود، ومشاركتهم معرفتهم الروحيَّة المُقتبسة من النبي الحبيب الهادي.

مجلَّة نارٌ ونور، نورٌ لا نار فيها، أنوارٌ ساطعةٌ باهرة تنشُرها أمام عقول قرائها، تقدِّم مجموعة متنوعة من وجهات النظر والأفكار والرؤى الثقافية، بهدف إحياء وتجديد إيمان الإنسان بالله والقيم الروحيَّة، في الحقيقة والنَّفس والرُّوح، مفاهيمٌ لم يألِفوها، بعيدة عن الغوغائيَّة الكلاميَّة، مدعومة بالبراهين الساطعة، مؤيَّدة بالتزامٍ أخلاقي في السرد والنقل والشهادة. تفتح المجال في السؤال والجواب، للساعين وراء المعرفة، بالتواصل المُباشر مع أصحاب الآراء والكتابات والمقالات.

مجلَّة نارٌ ونور، توفّر منصَّة للفنانين، تُشجِّع المُبدعين، تفتح فرصة لعرض وتقديم وتسليط الضوء على إبداعهم في المجال الفنِّي، سواء كانت لوحات فنيَّة، صور فوتوغرافية، أو أي نوع آخر من الفنون التشكيليَّة. تُساعد في فهم خلفياتهم الفنيَّة وإلهام القرَّاء بتفاصيل حياتهم، تنشر مقالات وتحليلات تقييميَّة لأعمالهم، مما يساهم في إبراز الجوانب الفنيَّة والفلسفيَّة لها، ويساعد في توجيه القراء نحو فهم عميق للفن.

 

هيئة التحرير.

إقرأ أكثر

روابط

الحياة سفينة عظيمة رائعة تمخر في بحر ماؤه ألآثام , وأمواجه الشهوات البهيميّة , وشطآنه النهاية المؤلمة .

الدكتور داهش

Send Us A Message

error: Content is protected !!