Logo

الصحَّةُ ثروة الإنسان

."الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، لا يراه إلّا المرضى"

صحَّة

تعرف على متلازمة كورونا طويلة الأمد وأسبابها

 

نقلاً عن موقع aljazeera.net/health مقال لأيوب الريمي،  تموز ٢.٢١

تظهر إحصائيات السلطات الصحية البريطانية أن واحدا من بين كل 100 مصاب بفيروس كورونا، يعاني من هذه المتلازمة التي قد تمتد من شهر إلى سنة واحدة.

لندن – بينما تواصل بريطانيا تصدر دول العالم من حيث نسبة عدد الملقحين، (70% حصلوا على جرعتين)، ما زال هناك أفراد يعانون من متلازمة مرض كورونا طويلة الأمد، (long Covid)، حيث كشفت الدراسات البريطانية أن عدد من البريطانيين يعانون من مضاعفات صحية تظل معهم لمدة أشهر.

..وتظهر إحصائيات السلطات الصحية البريطانية أن واحدا من بين كل 100 مصاب بفيروس كورونا، يعاني من هذه المتلازمة التي قد تمتد من شهر إلى سنة واحدة.

 

ما هذه المتلازمة؟

تعرف الدكتورة ميس عبسي أخصائية الأوبئة في الجامعة الملكية في لندن متلازمة كورونا طويلة الأمد، بأنها عن مجموعة من الأعراض التي تستمر مع الشخص المصاب بفيروس كورونا لمدة تفوق 4 أسابيع، وقد تم إحصاء أكثر من 200 من الأعراض، وتصيب أكثر من 9 أعضاء في الجسم وتستمر لمدة سنة بالنسبة لبعض الأشخاص.

وأشارت الدكتورة إلى أن دراسة اطلعت عليها تفيد بإصابة 50% من المصابين بالفيروس من الشباب تحت عمر الـ30 يعانون من هذه المتلازمة.

أما الدكتورة نهال أبو سيف استشارية الأمراض الباطنية والحادة في مستشفى برمنغهام فتؤكد للجزيرة نت، أنهم يعتبرون أي شخص تجاوز مدة شهر وما زال يعاني من أعراض كورونا أنه يعاني من هذه المتلازمة، “لأن مدى التعافي من الفيروس هو 10 أيام”.

 

ما أعراضها؟

 

تؤكد الدكتورة ميس أن هذه الأعراض تنطلق من الدماغ وخصوصا ما يسمى “ضبابية الدماغ” التي تتجلى في فقدان التركيز، الاكتئاب والقلق، إضافة لتسارع دقات القلب، والإصابة بالسكري من الدرجة الثانية، “ونسبة مهمة من الذين يتعافون من الفيروس تستمر معهم هذه الأعراض لمدة سنة تقريبا”

وتؤكد الدكتورة نهال أبو صيف أن الحالات التي رصدتها رفقة فريقها تعاني من “آلام حادة في الصدر وحرارة مرتفعة ولا تنخفض بسرعة، وفقدان حاستي الشم والذوق لمدة طويلة إضافة لطفح جلدي في مناطق مختلفة في الجسم”.

 

ما أسبابها؟

 

تضع الدكتورة ميس عبسي 3 أسباب محتملة لهذه المتلازمة التي ما زالت قيد الدراسة، أولها أن جزءا من الفيروس يرتبط بمستقبلات في أعضاء مختلفة من الجسم وأهمها الأوعية الدموية، ويستمر في الانتشار لمدة طويلة.

أما السبب الثاني فهو التأثير غير المباشر للفيروس على الجهاز المناعي للجسم، ذلك أن ردة الفعل المناعية عند البعض لمواجهة الفيروس تخرج عن السيطرة وتؤدي لما يسميه الأطباء بحالة التهابية حيث يصعب التحكم في رد فعل الجسم من حيث المناعة.

والسبب الثالث هو أن الكريات البيضاء التي تلعب دور الشرطي في الجسم لتخليصه من الأجسام الغريبة، في حالة الإصابة بفيروس كورونا فإنها في بعض الحالات تبقى بجانب الأوعية الدموية لمدة طويلة ويستخدمها الفيروس مثل نقاط عبور نحو الأوعية الدموية ومنها نحو أعضاء الجسم، ويصعب على الأطباء التعامل مع هذه الحالة.

 

هل من علاج؟

 

تتفق كل من الدكتورة ميس عبسي والدكتورة نهال أبو سيف على أنه لا وجود لعلاج واحد للتعامل مع متلازمة كورونا طويلة الأمد، لكن الدكتورة ميس تؤكد أن هناك برنامجا للتعامل مع الحالات التي تعاني من هذه المتلازمة لمدة سنة، ويسمى برنامج إعادة التأهيل، ذلك أن البعض منهم يفقد حتى القدرة على المشي.

وأضافت أن هناك بعض الأدوية الواعدة التي تساعد على علاج هذه المتلازمة ومن بينها دواء “سطاتينات”، إضافة لبعض الأدوية لعلاج القلق والاكتئاب “لكن بصفة عامة ليس هناك وصفة واحدة من أجل علاج هذه المتلازمة، لكن حاليا هناك أيضا العمل على خليط الأجسام المضادة الذي يعطي نتائج مبهرة ويساعد المرضى خصوصا الذين يصلون إلى المستشفى”.

وتعتبر الدكتورة نهال، أن الأشخاص الذين يعانون من هذه المتلازمة “لا يحتاجون للذهاب إلى المستشفى، ولكن فقط يحصلون على الأدوية من المصحة الخاصة بهم مثل المسكنات وأدوية تنظيم ضربات القلب”، مضيفة أن عملية التلقيح الواسعة التي تشهدها بريطانيا تساهم بشكل كبير في تراجع أعداد المصابين بهذه المتلازمة، “ومع الأسف فإن أغلب الحالات التي تصلنا حاليا هي لحالات غير ملقحة فقط لأنهم صدقوا الدعايات المضللة حول اللقاحات”.

إقرأ أكثر

هدف المجلّة

في عصر التقدُّم التكنولوجي والتطوُّر السريع، وتماشيَّاً مع الثورة الرقميَّة في طريقة نشر المعلومات، والتكيُّف مع إحتياجات العصر الرقمي وتحوُّل الصحافة التقليدية، برزت المجلَّة الإلكترونيَّة، تتجاوز الحدود الجغرافية والزمنيَّة، وتربط الأفراد في جميع أنحاء العالم،كوسيلة إعلاميَّة وديناميكيَّة وتفاعليَّة لتوصيل المحتوى ومُشاركته مع أكبر عددٍ من القرَّاء، أصحاب العلم ومُحبِّي المعرفة والباحثين عن الحقيقة، في أقصر وقتٍ ممكن.

ومع ظهور هذا الكَّمِّ الهائل من وسائل الإعلام والتواصل العالمي والتبادل الثقافي، لنشر الثقافات ووجهات النظر والأفكار المتنوعة، وبغياب الرقابة والمهنيَّة والموضوعيَّة في النشر، كَثُرَ انتشار المعلومات الخاطئة والأخبار المُزيَّفة، مما يُسلِّط الضوء على أهمية محو الأمية الإعلاميَّة، والحاجة الى الاعتبارات الأخلاقيَّة.

كان لا بُدَّ لنا من فتحِ نافذةً نطلُّ بها على هذا العالم المليء بالتحديَّات إثراءً للنسيج العالمي للفكر الإنسانيّ والتجربة الإنسانيَّة، بإنشاء مجلَّة فكريَّة ثقافيَّة هادفة، تتجاوز الحدود التقليديَّة، تحتضن ثراء الفكر وتوفّر منصَّة لتبادلِ الأفكارِ العميقة والمواضيع المثيرة للثقافة الإنسانيَّة، فكانت مجلَّة نارٌ ونور.

مجلَّة نارٌ ونور، ليس مجرَّد خيار؛ بل هو تعبير عن التزام وتقدير، عربون وفاء لصاحب الوعي الروُّحيّ، إلقاء الضوء على المفهوم الداهشيّ وإظهار الصورة الحقيقة لصاحبه، بنشر تعاليمه وكتاباته التي تجاوزت فيها مؤلَّفاته المئة والخمسين مُجلَّداً، صاحب الرسالة الروحيَّة التي تحمَّل في سبيلها الأمرَّين، غريبٌ في أرضٍ غريبة، يعيشُ الحياة المُثلى، يحمل على جراحه وآلامه نور الهداية للعالم. تدخل رِحاب معبده المُقدَّس لتقفَ وجهاً لوجه أمام الحقيقة الصَّادقة الصَّادمة.

مجلَّة نارٌ ونور، مساحةٌ يلتقي فيها العمق بالجوهر لتعزيز النمو الفكريّ، وتقديم نماذج للفكر والأدب الراقي، بعيداً عن سطحيَّة الكلمة في السرد الثقافي، وتفتح المجال واسعاً أمام القرَّاء بتوسيع وجهات نظرهم والإنخراط في تفكيرٍ يتخطَّى المعقول، كما تحفيزهم على التفكير والكتابة. وذلك من خلال نشر الأبحاث والدراسات والمقالات التي تتناول مختلف المواضيع الفكرية والثقافية من منظورٍ إنسانيّ وروحيّ وتحليلها بشكلٍ أكثر عمقًا.

في قلب مجلَّة نارٌ ونور، تكمن مهمة التنوير العميقة. تسعى جاهدة لجمعِ أقلام الداهشيِّين من أدباءٍ وشعراءٍ وأصحاب فكرٍ، شتَّتهم الأيام، وأبعدتهم المسافات، فأصبحوا غرباءً في عالمهم. تفتح لهم نافذةً للتعبير عن تجاربهم مع الحقيقة، تُلامس مشاعرهم بالتواصل العميق للرُّوح والنَّفس، تُحاكي إنسانيَّتهم بشكلٍ فعّال مع الحياة والوجود، ومشاركتهم معرفتهم الروحيَّة المُقتبسة من النبي الحبيب الهادي.

مجلَّة نارٌ ونور، نورٌ لا نار فيها، أنوارٌ ساطعةٌ باهرة تنشُرها أمام عقول قرائها، تقدِّم مجموعة متنوعة من وجهات النظر والأفكار والرؤى الثقافية، بهدف إحياء وتجديد إيمان الإنسان بالله والقيم الروحيَّة، في الحقيقة والنَّفس والرُّوح، مفاهيمٌ لم يألِفوها، بعيدة عن الغوغائيَّة الكلاميَّة، مدعومة بالبراهين الساطعة، مؤيَّدة بالتزامٍ أخلاقي في السرد والنقل والشهادة. تفتح المجال في السؤال والجواب، للساعين وراء المعرفة، بالتواصل المُباشر مع أصحاب الآراء والكتابات والمقالات.

مجلَّة نارٌ ونور، توفّر منصَّة للفنانين، تُشجِّع المُبدعين، تفتح فرصة لعرض وتقديم وتسليط الضوء على إبداعهم في المجال الفنِّي، سواء كانت لوحات فنيَّة، صور فوتوغرافية، أو أي نوع آخر من الفنون التشكيليَّة. تُساعد في فهم خلفياتهم الفنيَّة وإلهام القرَّاء بتفاصيل حياتهم، تنشر مقالات وتحليلات تقييميَّة لأعمالهم، مما يساهم في إبراز الجوانب الفنيَّة والفلسفيَّة لها، ويساعد في توجيه القراء نحو فهم عميق للفن.

 

هيئة التحرير.

إقرأ أكثر

روابط

الموت يقظة جميلة ينشدها كل من صفت نفسه وطهرت روحه , ويخافها كل من ثقلت أفكاره وزادت أوزاره .


الدكتور داهش

error: Content is protected !!