Logo

النقاش مع الجهلاء كالرسم على الماء

التكنولوجيا هي هبة من الله، بعد هبة الحياة

تكنولوجيا

بعد 80 سنة، اكتشاف طريقة لتحويل الضوء إلى مادة

نقلاً عن مقال من إعداد محمد بوراس ومراجعة ذ. رشيد لعناني

المصدر:

©️ Oliver Pike, Imperial College

www.scientific.ma/بعد-ثمانين-سنة،-اكتشاف-طريقة-لتحويل-ال?print=print

اكتشف فيزيائيو الكلية الامبريالية للعلوم والتكنولوجيا بلندن كيفية إنتاج المادة من الضوء بعدما كانت هذه الفكرة من المستحيلات قبل ثمانية عقود.

في أحد مكاتب مختبر فيزياء الكلية الإمبريالية المسمى “بلاكيت” اسم الحائز على جائزة نوبل للفيزياء لسنة 1948، أثبت ثلاثة فيزيائيين باستعمال طريقة تعد بسيطة نسبيا النظرية التي أبدعها العالمان “بريت” و”ويلير”سنة  1934.

 

اقترح “بريت” و”ويلير” إمكانية تحويل الضوء إلى مادة عن طريق سحق جسيمين من الضوء (فوطونات)، الشيء الذي سيُنتج حسب النظريـــة إلكترونـــا و بوزيترونا. نظريا كانت الحسابات سليمة، لكن صرح كل من بريت” و”ويلير” أنهما لم يتوقعا أن يتمكن أي شخص من إثبات هاته النظرية فيزيائيا، وقد لوحظ في التجارب السابقة أن التجرية تحتاج إلى كمّ هائل من الجسيمات عالية الطاقة.

أظهر البحث الذي نشر مؤخرا في مجلة “الطبيعة للضوئيات” “Nature Photonics” لأول مرة كيفية إثبات نظرية بريت” و”ويلير” تجريبيا. ستكون تجربة “اشتباك أو تصادم الفوتونين” التي بإمكانها تحويل الضوء مباشرة إلى مادة عن طريق استخدام التكنولوجيا المتوفرة التجربة الفيزيائية الأولى من نوعها التي تستخدم الطاقة العالية. ستعيد هاته التجربة تمثيل الـ 100 ثانية الأولى من عمر الكون وهو ما يرى كذلك في انفجارات أشعة “غاما”  التي تعد أضخم الإنفجارات في الكون وأحد أعظم الأسرارالفيزيائية التي لم يوجد لها حل.

بينما العلماء يشتغلون على “طاقة الإنصهار” إذا هم يدركون أن ما يشتغلون عليه يمكن تطبيقه على نظرية بريت” و”ويلير”. تم تحقيق تقدم بشراكة مع علماء  الفيزياء النظرية من معهد ماكس بلانك للفيزياء النووية. يشكل تأكيد نظرية “بريت” و”ويلير” أحد القطع المفقودة لفهم لغز تفاعل الضوء والمادة.

تتضمن القطع الست الأخرى من هذا اللغز نظريتين ارتبطتا بجائزة نوبل للفيزياء و هما: نظرية ديراك سنة 1930 بخصوص إفناء الإلكترونات والبوزيترونــــات، و نظرية إينشتاين سنة 1905 حول ظاهرة الكهروضوئية.

وقد صرح البروفيسور “ستيف روز” عن قسم الفيزياء بالكلية الإمبريالية “على الرغم من أن كل الفيزيائين قبلوا  بصحة النظرية إلا أن “بريت” و”ويلير” لم يتوقعا أبدا أن يتم إثبات النظرية داخل المختبر. اليوم وبعد 80 سنة أثبتنا خطأ توقعهما. و ما كان مفاجئا بالنسبة لنا هو اكتشاف أنه بإمكاننا القيام بتحويل الضوء مباشرة إلا مادة باستعمال التكنولوجيا المتوفرة عندنا في المملكة المتحدة، نحن كعلماء الفيزياء النظرية نتحدث مع الآخرين من التجريبيين الذين باستطاعتهم استعمال أفكارنا للقيام بهاته التجربة التي تعتبر معلما في صرح الفيزياء المعاصرة.”

تنبني تجربة المصادم التي يقترحها العلماء على خطوتين أساسيتين:

الأولى هي استخدام الليزرالشديد ذي القدرة هائلة على تسريع الإلكترونات إلى سرعة تقارب سرعة الضوء، ثم يتم إطلاق هاته الإلكترونات على شريحة من الذهب لإنشاء حزمة من الفوتونات تحوي طاقة مليار مرة أكثر من الضوء المرئي.

تقتضي الخطوة الثانية من التجربة استعمال قطعة صغيرة من الذهب يمكن تسميتها بـ “هوهلرام” (كلمة ألمانية تعني تجويف)، سيطلق العلماء الليزر ذي  الطاقة الهائلة على المساحة الداخلية لصفيحة الذهب لإنشاء حقل للإشعاع الحراري، لتوليد ضوء مماثل للضوء المنبعث من النجوم.

يتم توجيه حزمة الفوتونات من الخطوة الأولى للتجربة عبر مركز الصفيحة وسيشكل تصادم حزمتي الفوتونـات -أي الضــــــــوء- من المصدريــن إلكترونات و بوزيترونات -وهما عبارة عن مادة-. وبالإمكان التأكد من وجود الإلكترونات والبوزيترونات حال خروجها من الصفيحة.

وقد صرح “أوليفير بايك” قائد البحث، والذي يكمل حاليا الدكتوراة في فيزياء البلازما “بالرغم من أن النظرية من الناحية المفاهيمية صحيحة، إلا أنه من الصعب التأكد منها تجريبيا، لقد استطعنا التوصل إلى فكرة المصادم بسرعة، لكن يحتاج التصميم التجريبي الذي نقترحه إلى بعض الوقت لينفذ باستخدام التكنولوجيا المتاحة. ذهلنا خلال الساعات القليلة التي أمضيناها في اكتشاف مزايا  “هوهلرام” خارج دورها الطبيعي في أبحاث “طاقة الإنصهار”، عندما اكتشفنا أنها توفر الشروط الملائمة لصناعة مصادم الفوتونات.”

و ختاما  فقد بدأ فعلا السباق لاستكمال و تنفيذ الجربة!” فيا ترى في أي مختبر ستتم أول عملية لتحويل الضوء إلى مادة؟

إقرأ أكثر

هدف المجلّة

في عصر التقدُّم التكنولوجي والتطوُّر السريع، وتماشيَّاً مع الثورة الرقميَّة في طريقة نشر المعلومات، والتكيُّف مع إحتياجات العصر الرقمي وتحوُّل الصحافة التقليدية، برزت المجلَّة الإلكترونيَّة، تتجاوز الحدود الجغرافية والزمنيَّة، وتربط الأفراد في جميع أنحاء العالم،كوسيلة إعلاميَّة وديناميكيَّة وتفاعليَّة لتوصيل المحتوى ومُشاركته مع أكبر عددٍ من القرَّاء، أصحاب العلم ومُحبِّي المعرفة والباحثين عن الحقيقة، في أقصر وقتٍ ممكن.

ومع ظهور هذا الكَّمِّ الهائل من وسائل الإعلام والتواصل العالمي والتبادل الثقافي، لنشر الثقافات ووجهات النظر والأفكار المتنوعة، وبغياب الرقابة والمهنيَّة والموضوعيَّة في النشر، كَثُرَ انتشار المعلومات الخاطئة والأخبار المُزيَّفة، مما يُسلِّط الضوء على أهمية محو الأمية الإعلاميَّة، والحاجة الى الاعتبارات الأخلاقيَّة.

كان لا بُدَّ لنا من فتحِ نافذةً نطلُّ بها على هذا العالم المليء بالتحديَّات إثراءً للنسيج العالمي للفكر الإنسانيّ والتجربة الإنسانيَّة، بإنشاء مجلَّة فكريَّة ثقافيَّة هادفة، تتجاوز الحدود التقليديَّة، تحتضن ثراء الفكر وتوفّر منصَّة لتبادلِ الأفكارِ العميقة والمواضيع المثيرة للثقافة الإنسانيَّة، فكانت مجلَّة نارٌ ونور.

مجلَّة نارٌ ونور، ليس مجرَّد خيار؛ بل هو تعبير عن التزام وتقدير، عربون وفاء لصاحب الوعي الروُّحيّ، إلقاء الضوء على المفهوم الداهشيّ وإظهار الصورة الحقيقة لصاحبه، بنشر تعاليمه وكتاباته التي تجاوزت فيها مؤلَّفاته المئة والخمسين مُجلَّداً، صاحب الرسالة الروحيَّة التي تحمَّل في سبيلها الأمرَّين، غريبٌ في أرضٍ غريبة، يعيشُ الحياة المُثلى، يحمل على جراحه وآلامه نور الهداية للعالم. تدخل رِحاب معبده المُقدَّس لتقفَ وجهاً لوجه أمام الحقيقة الصَّادقة الصَّادمة.

مجلَّة نارٌ ونور، مساحةٌ يلتقي فيها العمق بالجوهر لتعزيز النمو الفكريّ، وتقديم نماذج للفكر والأدب الراقي، بعيداً عن سطحيَّة الكلمة في السرد الثقافي، وتفتح المجال واسعاً أمام القرَّاء بتوسيع وجهات نظرهم والإنخراط في تفكيرٍ يتخطَّى المعقول، كما تحفيزهم على التفكير والكتابة. وذلك من خلال نشر الأبحاث والدراسات والمقالات التي تتناول مختلف المواضيع الفكرية والثقافية من منظورٍ إنسانيّ وروحيّ وتحليلها بشكلٍ أكثر عمقًا.

في قلب مجلَّة نارٌ ونور، تكمن مهمة التنوير العميقة. تسعى جاهدة لجمعِ أقلام الداهشيِّين من أدباءٍ وشعراءٍ وأصحاب فكرٍ، شتَّتهم الأيام، وأبعدتهم المسافات، فأصبحوا غرباءً في عالمهم. تفتح لهم نافذةً للتعبير عن تجاربهم مع الحقيقة، تُلامس مشاعرهم بالتواصل العميق للرُّوح والنَّفس، تُحاكي إنسانيَّتهم بشكلٍ فعّال مع الحياة والوجود، ومشاركتهم معرفتهم الروحيَّة المُقتبسة من النبي الحبيب الهادي.

مجلَّة نارٌ ونور، نورٌ لا نار فيها، أنوارٌ ساطعةٌ باهرة تنشُرها أمام عقول قرائها، تقدِّم مجموعة متنوعة من وجهات النظر والأفكار والرؤى الثقافية، بهدف إحياء وتجديد إيمان الإنسان بالله والقيم الروحيَّة، في الحقيقة والنَّفس والرُّوح، مفاهيمٌ لم يألِفوها، بعيدة عن الغوغائيَّة الكلاميَّة، مدعومة بالبراهين الساطعة، مؤيَّدة بالتزامٍ أخلاقي في السرد والنقل والشهادة. تفتح المجال في السؤال والجواب، للساعين وراء المعرفة، بالتواصل المُباشر مع أصحاب الآراء والكتابات والمقالات.

مجلَّة نارٌ ونور، توفّر منصَّة للفنانين، تُشجِّع المُبدعين، تفتح فرصة لعرض وتقديم وتسليط الضوء على إبداعهم في المجال الفنِّي، سواء كانت لوحات فنيَّة، صور فوتوغرافية، أو أي نوع آخر من الفنون التشكيليَّة. تُساعد في فهم خلفياتهم الفنيَّة وإلهام القرَّاء بتفاصيل حياتهم، تنشر مقالات وتحليلات تقييميَّة لأعمالهم، مما يساهم في إبراز الجوانب الفنيَّة والفلسفيَّة لها، ويساعد في توجيه القراء نحو فهم عميق للفن.

 

هيئة التحرير.

إقرأ أكثر

روابط

الحياة سفينة عظيمة رائعة تمخر في بحر ماؤه ألآثام , وأمواجه الشهوات البهيميّة , وشطآنه النهاية المؤلمة .

الدكتور داهش

Send Us A Message

error: Content is protected !!