Logo

الخيال أهمُّ من المعرفة

ليست العبرة في كثرة القراءة، بل في القراءة المُجدية

منبر القرَّاء

سأبني لكِ

 

سأبني لكِ فوق راحة كفّي عرشاً

و أحيل أصابعي  إلى أسْوارٍ تحميه

و من زندي و معصمي أعمدة تعلوا به

ليستقر على  جدار صدري

كما تستقر القلعة الحصينة في احضان الجبل

فلا يصل لها الأعداء

نعم فأنا موله بِحُبُكِ ،

هائم في جمال عينيكِ

 

مغرمٌ بقوامُكِ الفاتن 

سابح في موسيقى صوتكِ،

التي تسحر الالباب و تُسكر الطبيعة

نعم يا عشق روحي و مسرح خيالي

هناك في صدري بين أضلعي  أقيم لك متحفاً، 

أجمع به كل صور الألهة  ،

و لوحات الفنانين و منحوتاتهم .

و  في جوار قلبي محراباً، 

ترفع فيه روحي صلاتها بخشوع ،

إلى إله الكون ، شاكراً و ممتنَّاً

نعمة وجودي في رحابك

نعم يا نور طريقي و بهجة زماني وعرافة فلسفتي ،

عندما سطع نور وجهك في عيني ، كنت مكبلاً في قيودي ،

يسكن رأسي سجانٌ قاس ،

يغمرني الخوف بأفكاره السوداء، 

تائهٌ في تساؤلاتي ،

متقلِّبٌ في مفاهيمي ٠

كان الجهل يوشك أن يوصد بابه الأخير امامي ، 

و يضمُّني  بين رعاياه  ، عبداً ذليلاً

و لكن ما ان بدأت أرى ملامحك

و ألمس الحقيقة التي تشتعل في عينيك

حتى تحطمت أغلالي،

و أنطلقت في نعيم الجمال افكاري،

و أجيبت كل استفساراتي،

لله ما ابهاك و ما اعذب الحياة في رحاب قدسك ،

إن لساني ليعجز عن التعبير عن مدى إمتناني

لوجودي في زمانٍ أشرق فيه ضوئك العجيب .

إقرأ أكثر

منبر القرَّاء

كلمتي فلذةٌ من كبدي

وينتهي أذآر كما تنتهي الأعمار,
 فالكلُّ سواسية,
 والزمن كما سائر الخلق,

وسار الشاب برفقة والده على رصيف الشاطئ البحري، حيث تنسما الهواء العليل وهما يشاهدان طيور النورس المصطبغة أجنحتها ذهبا بانعكاس أشعة شمس الغروب الحمراء.
لاحظ والد يزيد الكآبة البادية على وجه ابنه المسكين.

هدف المجلّة

في عصر التقدُّم التكنولوجي والتطوُّر السريع، وتماشيَّاً مع الثورة الرقميَّة في طريقة نشر المعلومات، والتكيُّف مع إحتياجات العصر الرقمي وتحوُّل الصحافة التقليدية، برزت المجلَّة الإلكترونيَّة، تتجاوز الحدود الجغرافية والزمنيَّة، وتربط الأفراد في جميع أنحاء العالم،كوسيلة إعلاميَّة وديناميكيَّة وتفاعليَّة لتوصيل المحتوى ومُشاركته مع أكبر عددٍ من القرَّاء، أصحاب العلم ومُحبِّي المعرفة والباحثين عن الحقيقة، في أقصر وقتٍ ممكن.

ومع ظهور هذا الكَّمِّ الهائل من وسائل الإعلام والتواصل العالمي والتبادل الثقافي، لنشر الثقافات ووجهات النظر والأفكار المتنوعة، وبغياب الرقابة والمهنيَّة والموضوعيَّة في النشر، كَثُرَ انتشار المعلومات الخاطئة والأخبار المُزيَّفة، مما يُسلِّط الضوء على أهمية محو الأمية الإعلاميَّة، والحاجة الى الاعتبارات الأخلاقيَّة.

كان لا بُدَّ لنا من فتحِ نافذةً نطلُّ بها على هذا العالم المليء بالتحديَّات إثراءً للنسيج العالمي للفكر الإنسانيّ والتجربة الإنسانيَّة، بإنشاء مجلَّة فكريَّة ثقافيَّة هادفة، تتجاوز الحدود التقليديَّة، تحتضن ثراء الفكر وتوفّر منصَّة لتبادلِ الأفكارِ العميقة والمواضيع المثيرة للثقافة الإنسانيَّة، فكانت مجلَّة نارٌ ونور.

مجلَّة نارٌ ونور، ليس مجرَّد خيار؛ بل هو تعبير عن التزام وتقدير، عربون وفاء لصاحب الوعي الروُّحيّ، إلقاء الضوء على المفهوم الداهشيّ وإظهار الصورة الحقيقة لصاحبه، بنشر تعاليمه وكتاباته التي تجاوزت فيها مؤلَّفاته المئة والخمسين مُجلَّداً، صاحب الرسالة الروحيَّة التي تحمَّل في سبيلها الأمرَّين، غريبٌ في أرضٍ غريبة، يعيشُ الحياة المُثلى، يحمل على جراحه وآلامه نور الهداية للعالم. تدخل رِحاب معبده المُقدَّس لتقفَ وجهاً لوجه أمام الحقيقة الصَّادقة الصَّادمة.

مجلَّة نارٌ ونور، مساحةٌ يلتقي فيها العمق بالجوهر لتعزيز النمو الفكريّ، وتقديم نماذج للفكر والأدب الراقي، بعيداً عن سطحيَّة الكلمة في السرد الثقافي، وتفتح المجال واسعاً أمام القرَّاء بتوسيع وجهات نظرهم والإنخراط في تفكيرٍ يتخطَّى المعقول، كما تحفيزهم على التفكير والكتابة. وذلك من خلال نشر الأبحاث والدراسات والمقالات التي تتناول مختلف المواضيع الفكرية والثقافية من منظورٍ إنسانيّ وروحيّ وتحليلها بشكلٍ أكثر عمقًا.

في قلب مجلَّة نارٌ ونور، تكمن مهمة التنوير العميقة. تسعى جاهدة لجمعِ أقلام الداهشيِّين من أدباءٍ وشعراءٍ وأصحاب فكرٍ، شتَّتهم الأيام، وأبعدتهم المسافات، فأصبحوا غرباءً في عالمهم. تفتح لهم نافذةً للتعبير عن تجاربهم مع الحقيقة، تُلامس مشاعرهم بالتواصل العميق للرُّوح والنَّفس، تُحاكي إنسانيَّتهم بشكلٍ فعّال مع الحياة والوجود، ومشاركتهم معرفتهم الروحيَّة المُقتبسة من النبي الحبيب الهادي.

مجلَّة نارٌ ونور، نورٌ لا نار فيها، أنوارٌ ساطعةٌ باهرة تنشُرها أمام عقول قرائها، تقدِّم مجموعة متنوعة من وجهات النظر والأفكار والرؤى الثقافية، بهدف إحياء وتجديد إيمان الإنسان بالله والقيم الروحيَّة، في الحقيقة والنَّفس والرُّوح، مفاهيمٌ لم يألِفوها، بعيدة عن الغوغائيَّة الكلاميَّة، مدعومة بالبراهين الساطعة، مؤيَّدة بالتزامٍ أخلاقي في السرد والنقل والشهادة. تفتح المجال في السؤال والجواب، للساعين وراء المعرفة، بالتواصل المُباشر مع أصحاب الآراء والكتابات والمقالات.

مجلَّة نارٌ ونور، توفّر منصَّة للفنانين، تُشجِّع المُبدعين، تفتح فرصة لعرض وتقديم وتسليط الضوء على إبداعهم في المجال الفنِّي، سواء كانت لوحات فنيَّة، صور فوتوغرافية، أو أي نوع آخر من الفنون التشكيليَّة. تُساعد في فهم خلفياتهم الفنيَّة وإلهام القرَّاء بتفاصيل حياتهم، تنشر مقالات وتحليلات تقييميَّة لأعمالهم، مما يساهم في إبراز الجوانب الفنيَّة والفلسفيَّة لها، ويساعد في توجيه القراء نحو فهم عميق للفن.

 

هيئة التحرير.

إقرأ أكثر

روابط

الموت يقظة جميلة ينشدها كل من صفت نفسه وطهرت روحه , ويخافها كل من ثقلت أفكاره وزادت أوزاره .


الدكتور داهش

error: Content is protected !!