Logo

، إنَّ آثارنا تدلُّ علينا

أحبّ الكتب حبّ السُّكارى للخمر، لكني كلَّما أزددتُ منها شربا" زادتني صحوا"
الدكتور داهش

أعمال أدبيَّة

أللّـــه

الدكتور داهش

من كتاب إبتهالات خشوعيَّة

 

كلمة رقيقة , عذبة , شفّافة , أثيريّة , مُقدّسة !

كلمة تلفظها الشفاه برعشةٍ وخشوع !

كلمة تردّدها القلوب برهبةٍ وخضوع !

كلمة ينشدها كلّ بائسٍ ويائس .

كلمة تعرفها البرايا من قديمِ الزمّان .

كلمة يعرفها الطّفل في سنيه الأولى .

كلمة هي البلسم الشافي للقلوب المُتعبة .

كلمة لا يجاريها ( الكوثر ) في عذوبته !

كلمة تحوي سرّ الحياة بأكملها !

كلمة تعلو على أيّة كلمةٍ معروفة ومجهولة .

كلمة قويمة , صارمة , بتّارة , عميقة .

كلمة إختارتها ( القوّة الموجدة ) لتكون رمزاً لها .

كلمة قاسية , ولكنّها عطوفة !

كلمة رهيبة , ولكنّها معسولة !

كلمة عميقة , وعمقها لا حدّ له ولا نهاية !

كلمة سماويّة , ليست أرضيّة .

كلمة قدسيّة , أزليّة , سرمديّة , أبديّة !

كلمة تضمّ في ثناياها أسرار الأبد وخفاياه !

كلمة جبّارة تطغى على ما عداها .

كلمة مُنتقمة , ولكنّها عادلة تبعث الإطمئنان !

كلمة مُبكية , مُفرحة , مُؤلمة , مُؤمّلة !

كلمة موسيقيّة الّلفظ , روحيّة المعنى .

كلمة هي البداية , وهي النهاية !

يا لها من كلمةٍ عذبة خالدة !

كلمة تضمّ الجبال والبحار , والسهول والأنهار ,

والغابات والقفار , والنجود والأغوار ,

وكلّ ما هو معروف ومجهول ,

من مرئيّاتِ هذه الحياة،

والحياة الأخرى ! ..

نعم , يا لها من كلمةٍ عذبةٍ خالدة :

أللّـــه  ! ..

القدس , كانون الثاني 1935

 

إقرأ أكثر

موسيقى الأيام الآتية

حياة الدكتور داهش

في القدس , مدينة الانبياء , ولد الدكتور داهش , في مطلع حزيران سنة 1909

الحلم الهابط إلى أرض البشر

مُهداة إلى ليلى داهش بمناسبة عامها الثامن عشر

وذاعت الانباء في جزيرة الاحلام السعيدة مُعلنة أن الكاعب الهيفاء 

الضَبَاب

ضَبَاب!

ضبابٌ كثيفٌ يُحيط بنفسي… ويُكبلها بقيوده!

هدف المجلّة

في عصر التقدُّم التكنولوجي والتطوُّر السريع، وتماشيَّاً مع الثورة الرقميَّة في طريقة نشر المعلومات، والتكيُّف مع إحتياجات العصر الرقمي وتحوُّل الصحافة التقليدية، برزت المجلَّة الإلكترونيَّة، تتجاوز الحدود الجغرافية والزمنيَّة، وتربط الأفراد في جميع أنحاء العالم،كوسيلة إعلاميَّة وديناميكيَّة وتفاعليَّة لتوصيل المحتوى ومُشاركته مع أكبر عددٍ من القرَّاء، أصحاب العلم ومُحبِّي المعرفة والباحثين عن الحقيقة، في أقصر وقتٍ ممكن.

ومع ظهور هذا الكَّمِّ الهائل من وسائل الإعلام والتواصل العالمي والتبادل الثقافي، لنشر الثقافات ووجهات النظر والأفكار المتنوعة، وبغياب الرقابة والمهنيَّة والموضوعيَّة في النشر، كَثُرَ انتشار المعلومات الخاطئة والأخبار المُزيَّفة، مما يُسلِّط الضوء على أهمية محو الأمية الإعلاميَّة، والحاجة الى الاعتبارات الأخلاقيَّة.

كان لا بُدَّ لنا من فتحِ نافذةً نطلُّ بها على هذا العالم المليء بالتحديَّات إثراءً للنسيج العالمي للفكر الإنسانيّ والتجربة الإنسانيَّة، بإنشاء مجلَّة فكريَّة ثقافيَّة هادفة، تتجاوز الحدود التقليديَّة، تحتضن ثراء الفكر وتوفّر منصَّة لتبادلِ الأفكارِ العميقة والمواضيع المثيرة للثقافة الإنسانيَّة، فكانت مجلَّة نارٌ ونور.

مجلَّة نارٌ ونور، ليس مجرَّد خيار؛ بل هو تعبير عن التزام وتقدير، عربون وفاء لصاحب الوعي الروُّحيّ، إلقاء الضوء على المفهوم الداهشيّ وإظهار الصورة الحقيقة لصاحبه، بنشر تعاليمه وكتاباته التي تجاوزت فيها مؤلَّفاته المئة والخمسين مُجلَّداً، صاحب الرسالة الروحيَّة التي تحمَّل في سبيلها الأمرَّين، غريبٌ في أرضٍ غريبة، يعيشُ الحياة المُثلى، يحمل على جراحه وآلامه نور الهداية للعالم. تدخل رِحاب معبده المُقدَّس لتقفَ وجهاً لوجه أمام الحقيقة الصَّادقة الصَّادمة.

مجلَّة نارٌ ونور، مساحةٌ يلتقي فيها العمق بالجوهر لتعزيز النمو الفكريّ، وتقديم نماذج للفكر والأدب الراقي، بعيداً عن سطحيَّة الكلمة في السرد الثقافي، وتفتح المجال واسعاً أمام القرَّاء بتوسيع وجهات نظرهم والإنخراط في تفكيرٍ يتخطَّى المعقول، كما تحفيزهم على التفكير والكتابة. وذلك من خلال نشر الأبحاث والدراسات والمقالات التي تتناول مختلف المواضيع الفكرية والثقافية من منظورٍ إنسانيّ وروحيّ وتحليلها بشكلٍ أكثر عمقًا.

في قلب مجلَّة نارٌ ونور، تكمن مهمة التنوير العميقة. تسعى جاهدة لجمعِ أقلام الداهشيِّين من أدباءٍ وشعراءٍ وأصحاب فكرٍ، شتَّتهم الأيام، وأبعدتهم المسافات، فأصبحوا غرباءً في عالمهم. تفتح لهم نافذةً للتعبير عن تجاربهم مع الحقيقة، تُلامس مشاعرهم بالتواصل العميق للرُّوح والنَّفس، تُحاكي إنسانيَّتهم بشكلٍ فعّال مع الحياة والوجود، ومشاركتهم معرفتهم الروحيَّة المُقتبسة من النبي الحبيب الهادي.

مجلَّة نارٌ ونور، نورٌ لا نار فيها، أنوارٌ ساطعةٌ باهرة تنشُرها أمام عقول قرائها، تقدِّم مجموعة متنوعة من وجهات النظر والأفكار والرؤى الثقافية، بهدف إحياء وتجديد إيمان الإنسان بالله والقيم الروحيَّة، في الحقيقة والنَّفس والرُّوح، مفاهيمٌ لم يألِفوها، بعيدة عن الغوغائيَّة الكلاميَّة، مدعومة بالبراهين الساطعة، مؤيَّدة بالتزامٍ أخلاقي في السرد والنقل والشهادة. تفتح المجال في السؤال والجواب، للساعين وراء المعرفة، بالتواصل المُباشر مع أصحاب الآراء والكتابات والمقالات.

مجلَّة نارٌ ونور، توفّر منصَّة للفنانين، تُشجِّع المُبدعين، تفتح فرصة لعرض وتقديم وتسليط الضوء على إبداعهم في المجال الفنِّي، سواء كانت لوحات فنيَّة، صور فوتوغرافية، أو أي نوع آخر من الفنون التشكيليَّة. تُساعد في فهم خلفياتهم الفنيَّة وإلهام القرَّاء بتفاصيل حياتهم، تنشر مقالات وتحليلات تقييميَّة لأعمالهم، مما يساهم في إبراز الجوانب الفنيَّة والفلسفيَّة لها، ويساعد في توجيه القراء نحو فهم عميق للفن.

هيئة التحرير.

إقرأ أكثر

روابط

الموت يقظة جميلة ينشدها كل من صفت نفسه وطهرت روحه , ويخافها كل من ثقلت أفكاره وزادت أوزاره .


الدكتور داهش

error: Content is protected !!