Logo

جمالُ الكلام بالصدق

لم نُخلَق للبقاء، فأصنع لروحِكَ أثراً طيِّباً يبقى من بعدك

الأدب

الله وحده

الله!

لفظةٌ قدسيَّة

هي خارقةُ الخوارق!

لجلالتها تنحني

بلايينُ المجرَّات والسُّدُم والأكوان!

فعبثاً، أَيُّها الإِنسان،

تُحاولُ وتجتهد،

لتفقَه سرَّ خالقِ الخلائق!

*   *   *

اللهُ لفظة!

فمَنْ يُفسِّر؟

إنَّها الكلمةُ الوحيدة

التي لا تُعبَّر!

*   *   *

اللهُ- جَلَّت قُدرتُه- هُو الكائنُ الأحد

والأرواحُ نسماتٌ منهُ قُدسيَّة،

والسيَّالاتُ أشعَّةٌ روحيَّة،

قميصُها هو الجسد.

*   *   *

اللهُ هو الحقُّ المطلَقُ الصَّمَد،

وكلُّ ما عداهُ نسبيٌّ و حائل.

والويلُ لمن جَحَد!

*   *   *

إذا كنتَ حقَّاً مؤمناً

بأنَّ اللهَ موجود

في كل الوُجود،

فكيفَ تعصاهُ ولا ترتعد،

أيُّها الإِنسانُ الكنودُ الجحُود؟!

*   *   *

تتجلَّى قُدرةُ الخالق العليّ

في تجلّي الملاكِ عَليّ!

فطوبى لمن عاينَ شلاَّلَ معجزاته

ينسكبُ من يَدِ النبيّ!

*   *   *

تبصَّروا صنائعَ المبدع،

تلمَّسُوا قُدرتَهُ العجيبة

في اختلاجاتِ الذَرَّات،

في مَداراتِ المجرَّات.

ألا تسمعون أنَّ كلَّ ما في الكون يُردّد:

“سبحانَ العقل المدبِّر الواحد،

وسبحانَ القُوَّةِ الموجدة”؟!

*   *   *

اللهُ وحدَه،

والكلُّ ما كانَ إلا عبدَه!

على مثالهِ

جوهراً وقُدرةً و معرفةً

خلقَ الأرواح،

فكانت السماوات.

ومن الأرواح

راحت السيَّالات

بمشيئةٍ منها

في كلِّ صوبٍ تنداح…

فكُوِّنِت الأكوان،

وانبثقتِ الأزمان،

وتدفَّقَ نبعُ الحياة…

وبقدْرِ ما كانت أطفالُ السيَّالات

تبتعدُ عن أُمَّهانها الأرواح،

كانت تغشاها قسوةُ المادَّة،

وتُجلببُها طبقاتُ الدجُنَّات،

ويُطوّقُها الشقاءُ والأتراح!

اللهُ وحدَه،

و الكلُّ ما كان إِلاَّ عبدَه!

إقرأ أكثر

أتسمعينَ أتُصغينَ أتُنصتين؟

أتسمعين عويل الرياح النائحة باهتياج؟
- إنّها عويلُ نفسي ونواح روحي، عندما تغادرينني!
أتصغين إلى دويّ العاصفة الغاضبة الثائرة؟
- إنّها غضبةُ كياني واضطراب جناني،

الدكتور داهش

أدب

الإلهاتُ الفاتناتُ

إلى الأمّ شمُوني

أُختي الحبيبة !
رحلتِ فجأَةً من بيننا ، وعادت روحُكِ النقيَّة إلى باريها ،

ماري حدّاد

إِلى مَليكَةِ الأَحْلام

يا مليكةَ أحلامي!
شاهدتُكِ وأنتِ مقبلةٌ إليَّ فذهلتُ عن نفسي!
آه! لقد دارت بي الأرضُ،
ورأيتُني أحتقرها وأَنبذ جميع مَنْ عليها إلاَّكِ!

الدكتور داهش

هدف المجلّة

كنت أحب أن أقرأ لك ما كتبه أحد مؤرّخي الإفرنج عن النبي عزرا وتحميا، ومع أنّ هذا الكتاب موجود لديّ ولكنّني لا أعلم مكانه بين هذه الألوف العديدة من الكتب التي تراها في هذه المكتبة الكثيرة الرفوف والطبقات.

فإذا كنت موهوباً من الناحية الروحية ، فساعدني لمعرفة المكان الموضوع فيه هذا الكتاب لاستخرجه وأطالع بعض فصوله أمامك.

وهنا التفت إليّ المستر أوليفر وتابع حديثه قائلاً:

لا يمكنك أن تتصوّر يا مستر دمّوس عن العجب الشديد الذي أصبت به أنا وأمين أفندي نمر عندما شاهدنا الدكتور داهش يهب من مكانه واقفاً ويذهب بسرعة إلى أحد رفوف المكتبة ويستخرج منه الكتاب المطلوب بكلّ بساطة كأنّه يعرف كل كتاب والمكان الذي نسق فيه. وصدّقني مع أنّني أنا صاحب المكتبة ومع أنّني أضع هذه الكتب المعروفة لديّ في أماكنها منذ خمسين عاماً ونيّف، فإنّني حتى ولو كنت أعرف أين هو الكتاب الذي طلبته، وأحببت إخراجه لما تسنّى لي ذلك بمثل هذه السرعة العجيبة، ولكان عليّ أن أقف وأفتّش مدّة دقيقة أو نصف دقيقة على الأقلّ لأتمكّن من إخراجه دون سواه نظراً لكثرة الكتب واكتظاظها بعضها أمام البعض أما داهش فإنّه أخرجه بلمحة خاطفة وعاد به وجلس في مكانه كأنّه لم يقم بأمر جليل يستحقّ الدهشة الفائقة.

إقرأ أكثر

روابط

لو كانت الحقيقة وشقيقتها العدالة تقطنان هذا العالم , لكانت الأرض ترفل بحلل من السعادة ولسادت الطمأنينة هذا الكون .

الدكتور داهش

2023 © All Rights Reserved

Alexandria, Virginia 

info@lightandfire.net