فجرُ عهدٍ جديد

ليسَ منْ يكتُبُ للَّهو كَمَنْ يكتُبُ للحقيقة
الدكتور داهش

الإفتتاحيّة

جريمةٌ أخلاقيَّة

أن تكونَ صاحبُ سلطان منحتك إيَّاها الأعراف والقوانين، تتَّخذ قرارات تؤثِّر على حياة الأخرين، تُساهم في استتباب الأمن والنظام وتوفير الإستقرار، أو تزرع الفوضى لتحقيق مكاسب سياسيَّة أو منافع شخصيَّة بأساليبٍ ملتوية، فتلك أمورٌ ماديَّة تُحاسب عليها القوانين المرعيّة الإجراء، حفاظاً على النظام والعدالة والصالح العام.

أن تكونَ صاحبُ سلطة دينيَّة، تتمتَّع بالقدرة على تفسير النصوص الدينيَّة على طريقةِ مذهبٍ ما، وإصدار التوجيهات الدينيَّة التي تؤثّر في صميم المجتمع، وتقديم الإرشادات الروحيَّة والإجتماعيَّة لأتباعك، تساعد الفرد على فهم الإيمان بشكلٍ عميق، وممارسة شعائر الدين بإنتظام، تهدف لتوعية الفرد من مخاطر السلوكيَّات السلبيَّة، ممَّا يُعزِّز إستقرار الهويَّة الدينيَّة، وسواءٌ كنت مُصيباً أم لا، فالأيَّام حُبلى تلد كلَّ شيءٍ غريب، فتلك أمورٌ دنيويَّة تزول بطبيعة الحياة.

أن تكون صاحب جاهٍ ومالٍ، لك من القدرة في التأثير على القرارات السياسيَّة والدينيَّة، تملك من النفوذ ما تستطيع به قلب الأمور رأساً على عقب، وتغيير الحقائق لِما تشتهيه مآربَك الشخصيَّة، وتحقيق أهدافك النفعيَّة، تضغط على المُشرِّعين لصياغة القوانين، تتحكَّم في الإعلام وتؤثّر في الرأي العام. فتلك أمورٌ لا تدوم، وسُنَّة التغيير جزءٌ من حقيقة الحياة والوجود، ومن حِكَمِ الله في الكون، وكلُّ ما دونه باطل.

أن تكون ما تكون، فهو لك، طالما تصون كرامة الغير ولا تعتدي على حريَّة الآخرين بالتعبير عن أفكارهم وممارسة معتقداتهم، التي هي من أهم الحقوق الإنسانيَّة من أجل بناء مُجتمعات عادلة. وإن لم تفعل، فقد ألقيت بثقل غلاظتك على روح الإنسانيَّة، مُتجاهلاً حقوق الإنسان وكرامته، حاملاً معول الظُّلم والتطرُّف لهدم القيم الأخلاقيَّة، غارساً بذور الحقد والكراهية في صحراء الجهل، ناشراً العصبيَّة الطائفيَّة بمعلوماتٍ مُضلِّلة تحرّف الفهم وتشوِّش العقل، مُستخدماً لغة تحريضيَّة مُسيئة للآخرين، ممَّا يؤدّي الى إنتهاكاتٍ جسيمة لحريَّة المُعتقد، وبالتالي الى قمع الأفراد أو الجماعات بالتهديد أو حتى العنف أحياناً بسبب معتقداتهم. وفرض مُعتقداتٍ دينيَّة مُحدَّدة، وأضطهاد مُخالفيها. فهذا ما ليس لك. أأبا جهلٍ وأبا لهب في كلِّ زمانٍ ومكان؟

من هذا المُنطلق، بين الحريَّة والعبوديَّة يقفُ الجهل حاجزاً منيعاً بينهما، متمثِّلاً بالغرور والسلطة وكلمة حقٍّ يُرادُ بها باطل. لا بُدَّ من رحلةٍ وجوديَّة تصادميَّة ما بين المواجهة والإستسلام، للتعبير بمسؤوليَّةٍ عن أفكارٍ ومُعتقداتٍ ومواجهة التحدَّيات وما يترتَّب عليها من إلتزامٍ قولاً وعملاً على الصعيدين الفردي والجماعي.

وعليه، وَجُبَت المقاومة بالفكر والكتابة والتعبير. ذلك أنَّ الحريَّة مُطلقة حتى في عبادة الله عزَّ وجّلّ. فكيف تكون مُقيَّدة في ألوهيَّة الأشخاص؟

يقول الدكتور داهش:” الحريَّة مُنحةٌ السماء لأبناء الأرض “. وواجبُ الدِّفاع عنها مُقدَّس.

          أمَّا الإعتداء على حريَّة إنسانٍ ما لجهلٍ في النَّفس، أو لفائضِ قوَّة، حول إختلافٍ في الرأي والفكر، حفاظاً على السُّلطة أو حُبَّاً في الهيمنة والسيطرة أو خوفاً من التغيير، لهو جريمة أخلاقية تُهدد القيم الإنسانية الأساسية، إعتداءٌ على البشريَّة جمعاء، ضرب أُسس العدالة الإجتماعيَّة والتقدُّم البشريّ، حرمان الإنسانيَّة بأسرها فرصة الإزدياد من المعرفة والتمكُّن من الحقّ مُقارنةً مع الباطل، وخرقٌ واضحٌ فاضح لمبدأ العدالة وظلماً أخلاقيَّاً، يُحاسبُ عليها القانون. ولا تشفع السُّلطة المُعطاة لك ولا الصلاحيات المنوطة بك للإقدام على إتِّخاذ قرارات ذاتيَّة تعسُّفيَّة، لمآرب شخصيَّة وأهدافٍ خفيّة، تتعارض مع حريَّة المُعتقَد والتعبير التي ضمِنتها الشرائع السماويَّة وشرعة حقوق الإنسان.

يقول جون ستيوارت ميل في كتابه الحريَّة:” لا يجوز البتّة لأيّة حكومة من الحكومات أن تعتدي على أيّ فرد من أفراد الشعب لأجل تعاليمه ومبادئه وعقائده سواء في ذلك أشرف الحكومات وأرفعها، وأخسّها وأوضعها. وهي اذا صدرت بمشيئة الشعب وموافقته كانت أفظع وأشنع ممّا لو صدرت برغمه ومعارضته. فلو أنّ الناس قاطبة أجمعوا على رأي واحد، وخالفهم في ذلك فرد فذّ، لما كان لهم من الحقّ في اخراسه أكثر ممّا له في اخراسهم لو استطاع الى ذلك سبيلا، اذ لا يقدح في أهميّة الرأي قلّة المنتصرين له ، وكثرة الزارين عليه “.

          فكيف بالحري أن يكون الإعتداء على رُسل السماء، أنبياء الله، مُتمثِّلاً بأقنوم الشرِّ الإبليسي، أصحاب السلطان والسلطة والمال، المُخدَّرة ضمائرهم، المُتملِّكة من نفوسهم جنون العظمة، المتوهمون أنَّهم دائماً على حقّ، أضف إليهم ما يختلج في صدورهم من غرورٍ وحسدٍ وحقدٍ دفين، أساس الشَّر المُطلق، عدو الحقّ والخير والجمال، يقترفون الجرائم ببرودة، بأساليبٍ شيطانيَّة تخجل منها أبالسة الجحيم. إنَّه إعتداءٌ على السماء وعلى الله عزَّ وجّلّ. هؤلاء بشِّرهم بجحيمٍ نيرانه أبديَّة الإتِّقاد.

والإعتداء على الدكتور داهش، صوتُ الحقِّ الصَّارخ في آذان الصُّم، مشعل النور الآتي من وراء السماوات، دائرة النور العظمى، من أجل تعاليمٍ نزِلت وحياً وإلهاماً لتُنير الفكر البشريّ، باب الخلاص وسفينة النَّجاة، مؤيَّدةً بمعجزاتٍ باهراتٍ مُذهلة، منبثقةٍ من مصدرٍ روحيّ خارق، تشمل المعرفة والحياة والوجود، معروفها ومجهولها. بتجريده من جنسيَّته ظلماً واعتسافاً، وإبعاده خارج الحدود اللبنانيَّة بدون أوراقٍ ثبوتيَّة، استدراجاً لرميه بالرصاص في آذَربـيجان بإيران، جريمة القرن العشرين، بل جريمة الجرائم، سيسجلها التاريخ لتكون لعنةً في بطون الأجيال الزاحفة، وعلى مرِّ الزمان لمرتكبيها.

هيئة التحرير

إقرأ أكثر

الداهشيّة

موسيقى الأيام الآتية

ضراعةٌ لخالق البرايا

تبارك اسمك يا الله!

السماوات تحدث بعجائبك،

أحاديث الشمعاتِ الأربع

كانت الساعة السابعة تماماً من ليل الرابع من شباط عام ٠١٩٧٩ وكنَّا رجلين وطفلين وأربع نسا.» .

رسالة مؤسّس الداهشية الى المحامي أدوار نون

أخي الاستاذ ادوار نون حفظك الله .

يا أخي انّ ما حدث لي ، وما سأرويه لك لهو أشبه بالأساطير اليونانية .

مقالات

ليس الله مع الظُّلم، إنَّ الله مع الحقّ

بقلم المحامي فارس زعتر

المحامي فارس زعتر ، وهو أستاذ مساعد في جامعة لونغ – آيلاند في نيويورك يدرّس ” الأنظمة الجنائيّة الدوليّة المقارنة “، تناول القضيّة بدوره قائلا :” يشكّل الاضطهاد الذي تعرّض له الدكتور داهش جريمة كبرى من جرائم القرن العشرين في لبنان .

أدب

إمَّا أن تكتبَ شيئاً يستحقُ القراءة ،أو أن تفعلَ شيئاً يستحقُ الكتابة

بقلم منير مراد

في اليوم السابع من شهر كانون الأول عام ١٩٤١ ، هاجمت قوات الإمبراطورية اليابانية مرفأ  “بيرل هاربر” الأمريكي.

الدكتور محمد يونس

رغم مرور ٢٥٠٠ عام على رحيل المصلح العظيم كونفوشيوس، لا تزال تعاليمه وفلسفته العميقة الداعية إلى الفضيلة والأخلاق منارةً لكل باحثٍ عن الحق والحقيقة.

بِقَلَم يوسف قبلان سلامة

تُهيبُ بِنا تعاليم الدكتور داهش الجهاد الرّوحِيّ المُسْتَمِر. فإنّه مهما حاوَل البَشَر فَرْضَ قوانين وَسَنّ شرائع واتّباعِ أعْراف،

زكاة المعرفة نشرها

دراسات و أبحاث

نظرة حول

بين الدين والعولمة تقاربُ ثقافات واختلاف توجُّهات تؤثِّران على الحياة ببعديها الماديّ والروحيّ، رؤية طموحة تهدف لخلق عالمٍ موحَّد،

قراءة في

أيها الغريب أنظر

ها قد اجتازت روحي في جوف هذا الليل الصامت الرهيب

السهول الشاسعة؛ وانحدرت في بطون الاودية السحيقة؛

منبر القرَّاء

كلمتي فلذةٌ من كبدي

إستيقَظتُ باكرا ً
حَضّرتُ قَهوَتي العَرَبيّة
داهشٌ يــــا نورَ الحقّ والحقيقَةِ بعينِ الزمانْ
 يا رياضَ المِسكِ والعُنفوان، لستَ دائي، بل دوائي

من نحن

نحن قومٌ نؤمن بالله الخالق الواحد الأحد، فهو البداية والنهاية، المنبع والمصب، بإرادته بعثنا وبإرادته ستكون أوبتنا إليه.

نحن مجموعةٌ من مختلف أطياف الحياة، يجمعنا إيماننا النابع من عقيدتنا الداهشية الداعية إلى الوحدة الدينية الجوهرية والأخوة العالمية والمحبة الشاملة بين الجميع بغض النظر عن الجنسية والعرق والدين. 

فقد علمتنا الداهشية أن الأديان جوهرها واحد، وأن الرسل والأنبياء هم من ذات المصدر الإلهيّ، وهي تحترم جميع المعتقدات الدينيَّة وتدعو إلى العودة إلى جوهرها دون القشور، والإيمان بتعاليمها المقدَّسة فكراً وقولاً وعملاً. لقد دعا الدكتور داهش عبر عقيدته إلى التآخي الإنساني والى نبذ التعصُّب البغيض والطائفيَّة المقيتة وما ينتج عنهما من نزاعاتٍ وأحقاد.

إنّنا نعيش، وللأسف، في زمنٍ غلب فيه الحقد والانتقام على المحبة والتسامح، فأصبح العنف هو اللغة التي يفهمها الجميع وعمّت الحروب والصراعات الدموية أرض دنيانا، وسالت الدماء تستصرخ الأمن والسلام. ورغم التطور العلمي والاكتشافات المذهلة التي توصل إليها الإنسان، نراه يتخبط في محيطٍ من اليأس والقلق بعد أن طَغَت المادَّة على فكره وقلبه فكبّلته بقيودها المهلكة وزرعت فيه بذور الشكّ بوجود الله وبالأديان السماوية وتعاليمها الخالدة.

فنحن نؤمن أن الداهشية ظهرت في هذا العصر لتعيد الإنسان إلى جوهر دينه وإلى تثبيت إيمانه بالله والرُّوح والمُثُل العليا، وإلى جمع العائلة الإنسانيَّة وتذكيرها بأن الجميع هم روحٌ واحدة في قلبِ الله. وهي تبشّر بمبادئ اللاعنف والمحبَّة والإخاء الروحي المبني على أسس العدالة والحرية والتسامح وكبت رغبة الانتقام كطريقٍ أوحد لتحقيق السلام والطمأنينة بين الشعوب وكحلٍّ نهائي لعذاباتِ البشر وآلامهم.

كما نؤمن أنّها أتت بأجوبة يقينية ومُلْهمَة لأسئلة عديدة يسعى الإنسان للإجابة عليها، مثل أسباب عذابات البشر وآلامهم، وأسباب الاختلافات بين الناس وبين الأديان، بالإضافة إلى توضيح وإثبات مبادئ التقمص والسيالات الروحية والهدف من الوجود وغيرها من الأسئلة الوجوديَّة. كما أن تعاليمها وشروحاتها تساهم في ردم الهوّة المتزايدة بين العلم والدين بما يعيد التوازن بينهما ويوحّد بين جهودهما لكشف الحقائق والأسرار الماديَّة والروحيَّة. 

ونختم بقول الدكتور داهش من كتابه “كلمات” والذي يمثّل كنه ما نرجوه بتواضعٍ في مسعانا:

 “من العارِ أن تموتَ قبل أن تقومَ بأعمالِ الخير نحو الإنسانيَّة”.

فأعمال الخير نحو أخوتنا في الإنسانيَّة ونحو الأرض كلّها بما تتضمَّن من كائناتٍ ونباتاتٍ وطبيعةٍ هي جزء لا يتجزأ من طريق الحق والحقيقة.

والسلام

هيئة التحرير

إقرأ أكثر

هدف المجلّة

في عصر التقدُّم التكنولوجي والتطوُّر السريع، وتماشيَّاً مع الثورة الرقميَّة في طريقة نشر المعلومات، والتكيُّف مع إحتياجات العصر الرقمي وتحوُّل الصحافة التقليدية، برزت المجلَّة الإلكترونيَّة، تتجاوز الحدود الجغرافية والزمنيَّة، وتربط الأفراد في جميع أنحاء العالم،كوسيلة إعلاميَّة وديناميكيَّة وتفاعليَّة لتوصيل المحتوى ومُشاركته مع أكبر عددٍ من القرَّاء، أصحاب العلم ومُحبِّي المعرفة والباحثين عن الحقيقة، في أقصر وقتٍ ممكن.

ومع ظهور هذا الكَّمِّ الهائل من وسائل الإعلام والتواصل العالمي والتبادل الثقافي، لنشر الثقافات ووجهات النظر والأفكار المتنوعة، وبغياب الرقابة والمهنيَّة والموضوعيَّة في النشر، كَثُرَ انتشار المعلومات الخاطئة والأخبار المُزيَّفة، مما يُسلِّط الضوء على أهمية محو الأمية الإعلاميَّة، والحاجة الى الاعتبارات الأخلاقيَّة.

كان لا بُدَّ لنا من فتحِ نافذةً نطلُّ بها على هذا العالم المليء بالتحديَّات إثراءً للنسيج العالمي للفكر الإنسانيّ والتجربة الإنسانيَّة، بإنشاء مجلَّة فكريَّة ثقافيَّة هادفة، تتجاوز الحدود التقليديَّة، تحتضن ثراء الفكر وتوفّر منصَّة لتبادلِ الأفكارِ العميقة والمواضيع المثيرة للثقافة الإنسانيَّة، فكانت مجلَّة نارٌ ونور.

مجلَّة نارٌ ونور، ليس مجرَّد خيار؛ بل هو تعبير عن التزام وتقدير، عربون وفاء لصاحب الوعي الروُّحيّ، إلقاء الضوء على المفهوم الداهشيّ وإظهار الصورة الحقيقة لصاحبه، بنشر تعاليمه وكتاباته التي تجاوزت فيها مؤلَّفاته المئة والخمسين مُجلَّداً، صاحب الرسالة الروحيَّة التي تحمَّل في سبيلها الأمرَّين، غريبٌ في أرضٍ غريبة، يعيشُ الحياة المُثلى، يحمل على جراحه وآلامه نور الهداية للعالم. تدخل رِحاب معبده المُقدَّس لتقفَ وجهاً لوجه أمام الحقيقة الصَّادقة الصَّادمة.

مجلَّة نارٌ ونور، مساحةٌ يلتقي فيها العمق بالجوهر لتعزيز النمو الفكريّ، وتقديم نماذج للفكر والأدب الراقي، بعيداً عن سطحيَّة الكلمة في السرد الثقافي، وتفتح المجال واسعاً أمام القرَّاء بتوسيع وجهات نظرهم والإنخراط في تفكيرٍ يتخطَّى المعقول، كما تحفيزهم على التفكير والكتابة. وذلك من خلال نشر الأبحاث والدراسات والمقالات التي تتناول مختلف المواضيع الفكرية والثقافية من منظورٍ إنسانيّ وروحيّ وتحليلها بشكلٍ أكثر عمقًا.

في قلب مجلَّة نارٌ ونور، تكمن مهمة التنوير العميقة. تسعى جاهدة لجمعِ أقلام الداهشيِّين من أدباءٍ وشعراءٍ وأصحاب فكرٍ، شتَّتهم الأيام، وأبعدتهم المسافات، فأصبحوا غرباءً في عالمهم. تفتح لهم نافذةً للتعبير عن تجاربهم مع الحقيقة، تُلامس مشاعرهم بالتواصل العميق للرُّوح والنَّفس، تُحاكي إنسانيَّتهم بشكلٍ فعّال مع الحياة والوجود، ومشاركتهم معرفتهم الروحيَّة المُقتبسة من النبي الحبيب الهادي.

مجلَّة نارٌ ونور، نورٌ لا نار فيها، أنوارٌ ساطعةٌ باهرة تنشُرها أمام عقول قرائها، تقدِّم مجموعة متنوعة من وجهات النظر والأفكار والرؤى الثقافية، بهدف إحياء وتجديد إيمان الإنسان بالله والقيم الروحيَّة، في الحقيقة والنَّفس والرُّوح، مفاهيمٌ لم يألِفوها، بعيدة عن الغوغائيَّة الكلاميَّة، مدعومة بالبراهين الساطعة، مؤيَّدة بالتزامٍ أخلاقي في السرد والنقل والشهادة. تفتح المجال في السؤال والجواب، للساعين وراء المعرفة، بالتواصل المُباشر مع أصحاب الآراء والكتابات والمقالات.

مجلَّة نارٌ ونور، توفّر منصَّة للفنانين، تُشجِّع المُبدعين، تفتح فرصة لعرض وتقديم وتسليط الضوء على إبداعهم في المجال الفنِّي، سواء كانت لوحات فنيَّة، صور فوتوغرافية، أو أي نوع آخر من الفنون التشكيليَّة. تُساعد في فهم خلفياتهم الفنيَّة وإلهام القرَّاء بتفاصيل حياتهم، تنشر مقالات وتحليلات تقييميَّة لأعمالهم، مما يساهم في إبراز الجوانب الفنيَّة والفلسفيَّة لها، ويساعد في توجيه القراء نحو فهم عميق للفن.

هيئة التحرير.

إقرأ أكثر

روابط

English Section

Submission

In vain do millions of philosophers
Try to fathom Divinity.

A Tale of Persecution

Dahesh, a man divine, faced cruel persecution's might,
Stripped of his citizenship, by Khoury's order overnight.

August 28, 1944, Another Day that Lives in Infamy!

On December 7, 1941, the Imperial Japanese Forces attacked Pearl Harbor. In addressing the American People, President Franklin D.

A Dialogue Between Four Candles

About 2000 year ago, Jesus Christ was persecuted for preaching righteousness, love, and the belief in God.

المُنتدى

أنتم تسألون والدكتور داهش يُجيب

مجلَّة بروقٌ ورعود

من أجل إنسانٍ أفضل

س: ما دام الله قادرا” على كل شيء , فلم لا ينير عقول البشر جميعا” و يمنعهم من الشرور و الاقتتال و يهديهم الى الايمان بالأنبياء؟

ج: ان الله تعالى قادر على كل شيء. و لكنه منح الانسان عقلا” يكون له مرشدا” في طريقه و ناقدا” مميّزا” لأعماله, و عزز نور عقله بارشادات الأنبياء و تعاليمهم التي هي قبس من النور الالهي الأعظم. ثم أعطاه حرية التفكير و الرغبة و التصرف. و جعل لكل طريق يسلكه نهاية يصل اليها. هناك سعادة و فوز أكيد, و هنا شقاء و فشل ذريع, و هنالك ذل و عذاب عظيم . فالثواب و العقاب لا يكونان الا بحرية الفكر و العمل , فيسأل كل انسان عن سلوكه, فمن يعمل مثقال ذرة خيرا” يره. و كل ذلك مرتب ترتيبا” كاملا” وفق عدالة و حكمة الهيين , فالشرور التي يرتكبها البشر انما هي ثمار فاسدة أثمرتها سيالتهم الروحية, و مستوى سيّالاتهم المتدني ما بلغوه الا بمحض ارادتهم , و أوضاعهم الفكرية و الاجتماعية و الاقتصادية الراهنة ان هي الا نتيجة تصرفاتهم في أدوارهم الحياتية السابقة.

إقرأ أكثر

:شارك

س: هل تؤمن الداهشيّة بألجحيم والنعيم ؟ ثم ماذا يعني الجحيم والنعيم بألنسبة للداهشيّة ؟

ج: نعم ان الداهشيّة تؤمن بوجود عوالم عبّرت عنها الكتب السماويّة بأسم ( الجحيم والنعيم ) , وهذه العوالم هي كواكب ماديّة تعد بمليارات لا تحصى , من بينها تلك ألآلاف التي نستطيع مشاهدتها مبثوثة في رحاب السماء . وقد عرفت الداهشيّة , عن طريق الروح , أن هذه العوالم الماديّة جميعا” لها كائناتها وأشكالها وأنظمتها الحياتيّة ومقاييسها وقوانينها الخاصة التي قد تختلف اختلافا” عظيما” عما

إقرأ أكثر »

س: ما الفرق بين الروح والنفس ؟ ما هي شروط الجلسة الروحيّة وشروط ألأشتراك فيها ؟ وما هي شروط الوساطة الروحيّة ؟

ج: أوضحت سابقا” أن الروح طاقة فعّالة مدركة عظيمة لا يشوبها أي تكثيف ” ماديّ ” وهي بهذا المعنى لا توجد الاّ في ملاءها الروحاني الطاهر الذي لا يلطخه أي دنس , والكائن وراء ألأفلاك الماديّة كلها . ولكنها تتصل بألجسد بخيط روحيّ نوراني . أما النفس فهي مجموعة السيّالات الروحيّة الموجودة في كل أنسان . وقد أوردت ايضاحا” وافيا” عن السيّالات وتكثفها ” الماديّ ”

إقرأ أكثر »

س: لم اختارتك الروح , في هذا العصر ,لتحل فيك دون سواك من الناس؟و لم يحاربك الكثيرون؟

ج: جاء في كتاب الله العزيز :(رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاقي )(سورة غافر آية 15) . ثم أية حقيقة ظهرت في الأرض و ما عارضها أعداء كثيرون ؟ لو كانت الأرض كلها نورا” لما احتاج الناس الى نور, و ما دام الظلام قائما” , فالصراع مستمر بين النور و الظلام.

إقرأ أكثر »

الموت يقظة جميلة ينشدها كل من صفت نفسه وطهرت روحه، , ويخافها كل من ثقلت أفكاره وزادت أوزاره .

الدكتور داهش

Send Us A Message

error: Content is protected !!