Logo

فجرُ عهدٍ جديد

ليسَ منْ يكتُبُ للَّهو كَمَنْ يكتُبُ للحقيقة
الدكتور داهش

الإفتتاحيّة

لماذا نَّارُ ونُّور؟

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، مصدر كلَّ نورٍ ومعرفةٍ وهداية وحياة، كُلِّيّ الحقيقة والخير والجمال. ومجلَّة نَارٌ ونُور نافذةٌ تستمدُّ نورها ونارها من وحي السماء المُتجسِّد تعاليماً إلهيَّة في كتابات الرُّسل والأنبياء، تكشف الظلام وتزيل الغموض، تمنحنا رؤية واضحة لكثيرٍ من الحقائق الروحيَّة، وترشدنا الى طريق الحقّ والنور واليقين.

مجلَّة نَارٌ ونُور، ظاهرة تُثير الدهشة من حيثُ المواضيع والموضوعيَّة، تبحثُ في العلم والمنطق، وتستكشف المعلومات الدقيقة أنَّما وُجِدت، مُحاوِلةً جمع أكبر قدر من البيانات والحقائق التي تُسهم في بناء فهم أعمق وأشمل، مع التركيز على المصادر الموثوقة، سواء كانت في المصادر التقليدية كالكتب والأوراق العلمية، أو في العالم الرقمي الحديث الذي يقدم نافذة إلى أوسع آفاق المعرفة. تبحثُ في القيم والأخلاق والعقل والمنطق، وتُلقي الضوء على مفاهيم فوق العادة، فوق الشُبهات والأقاويل، مُستندةً الى قراءاتٍ ودراساتٍ وأبحاثٍ تلعب دوراً أساسيَّاً في إزاحة الستار عن الكثير من الحقائق الروحيَّة، فيها ننقِّبُ ونفتِّشُ ونُحلِّل في أعماق الحقيقة والأكثر عمقًا وتعقيدًا للواقع المُتعارف عليه، وتحدِّياً  في الوصول إلى الجوانب الأساسية والجوهريَّة للوجود. نلقي الضوء على جوهر الأحداث بمنهجيِّة فكريَّة ونقديَّة ممَّا يعزِّز الفهم ويوجه الانتباه في تشكيل رؤىً جديدة، تكشفُ جوانب مخفيَّة لظواهر الأشياء من منظورٍ روحيّ، ممَّا يحدِّد ماهيتها الحقيقية.

النَّار والنُّور عناصرٌ رمزيَّة يستخدمها الفنَّانون والأدباء في أعمالهم، لتنعكس ألواناً في لوحةٍ رائعة الجمال، تجذُبُ عين الناظر وتَعبُر الى النَّفس فتضفي عليها جمالاً من وحي الإله يعبِّر عن حالاتٍ مُختلفة من العواطف والأمل. تُتيحُ لنا أن نُدركَ العظمة في التفاصيل، نتأمَّل في لغة الفنّ التي تحمل الكثير من المعاني، تعبر عن مشاعر لا يمكن أن تصوغها الكلمات، وتفتح أمامنا أبواب الوعي والجمال. تستمدُّ من تجاربهم أدواتً تخطُّ عبارات ًذات دقَّة واتِّقان، تخلقُ صورًا حية وتعابير غنية، تُجسِّدُ جمال الكلمة بكلِّ تجليَّاتها شعراً ونثراً وأدباً يؤثِّر في النَّفس ويتفاعل مع العقل ويتحدَّث للرُّوح، تفتح أفقاً جديداً في الكتابة والتعبير، تزيد القارىء وعياً وفهماً واندماجاً يلامس أعماق الإنسان الخفيَّة، حيثُ تتجلَّى ذرَّاته كمفتاحٍ لكشف الأقنعة وإنارة الدرب لفهم الحقيقة، وتشكيل نموذجاً للتوجيه والسلوك الحسن..   

بين النَّار والنُّور رموز ودلالات مُتشابكة في كثيرٍ من الثقافات حول العالم، حيثُ تظهر النَّار كرمز للقوة والتأثير، كما تُعتبر مصدرًا للهلاك والدَّمَار. ومع ذلك، قد تكون برداً وسلاماً كما ورد في قصَّة النبي إبراهيم، بسبب دعوته للوحدانيَّة الالهيَّة ورفضه لعبادة الأصنام، وأشار إليها القرآن الكريم في سورة الأنبياء” قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ “. وقد تظهر أيضًا كرمز للتجدُّد وإعادة الخلق، ويعتبر الاحتراق نوعًا من أنواع التطهير والتحوُّل الى حالةٍ أفضل، كما يعكس دورها في دورة الحياة والموت. تكمن قدرتها في تكوين المرونة من بوتقة التحدِّيات وتجسيد جوانب مُتعدِّدة للحياة والإنسان،. إنَّها قوَّة لا تنضب، تربط اللهب بالدفء والحياة، تهذب الشخصيَّة وتُنقّي الروُّح. بينما يرتبط النُّور بطابعٍ إيجابيٍ ومُشرق، يتجلَّى كعنصرٍ مقدَّس يرتبط بالله والروحانية. ويُعتبر رمزاً للإلهام والتوجيه وفتح أفآق الفهم العميق للحقيقة، يُضيء الأمل ويبعثُ السلام وينير الطريق، يُعَبَّر عنه بنورِ الهداية الذي يزيل الغموض والتعتيم الذي يكتنف معظم جوانب الوجود، ويمنح البشر رؤية أفضل وفهمٍ أعمق وتحليلٍ أكثر دقَّة لأسرار الحياة. يقول يسوع المسيح في الإنجيل: “أنا هو نور العالم”.

بين النَّار والنُّور تكاملٌ يعكسُ جمالية الكلمة، وحريَّة الفكر، يفتحُ أبواباً مُشرَّعة على مصراعيها ترى منها بعيونٍ ثاقبة غموض المستقبل الآتي، وتُدرك صور الأشياء ذات العمق الرُّوحي والفلسفي للوجود، بلغةٍ فنيَّة، تُنْسَجُ من حروفها ألفاظاً تُشكِّلُ عباءة المعرفة التي تقي من ظلام الجهل، تحمل في طياتها كلماتً تتألق بألوانٍ تمزج بين الجمال والفهم وتُشكِّل أبعاد التوازن الروُّحي في الحياة، وتناغمها الطبيعي مع الكون.

بين النار والنور جسرُ إختيارٍ لرحلة الإنسان الروحيَّة نحو الحقيقة، طويلة وصعبة، شاقة وعميقة، تتجاوز وجودها الماديّ، لتُبحِر في مُحيطاتٍ كونيَّة، تستمتع بأنوارها السماويَّة، تبحث في جوهرها، تغرف من معينِ معرفتها، تسبحُ في بحور التأمُّل والتساؤل عن جمالٍ يحيّر العقول، تكشف عن الحقائق العميقة المخبأة في أعماق الوعي، لتُبدِّد ظلال الشكّ. فالنارُ تجذب الإنسان بقوَّةٍ، لأنَّها ترمز إلى الرغبات والشهوات. أما النور، فهو رمز للتضحية ونكران الذات.

من رماد الماضي، تظهر بدايات جديدة لمواجهة تعقيدات الوجود، وتجاوز حدود الفهم الدنيوي، وجمال التكامل بين النَّار والنُّور يكمن في قوَّتهما المتبادلة لإثراء حياتنا وفهمنا للعالم واستكشاف الوجود وتساؤلاته العميقة. وتحرير الذات من نير العبوديَّة التي توارثناها. 

يقول الدكتور داهش: “لا بدَّ من وجود ضوء ساطع يستطيع أن يلتهم هذا الظلام الرهيب والشامل”. وعليه كانت مجلَّة نَارٌ ونُور.

هيئة التحرير

 

إقرأ أكثر

موسيقى الأيام الآتية

صَلاةُ النَّبيّ الحَبيب الهادي

.يا أَبي وأَبا البرايا

.إِرحم ضعفنا الموروث

الكوكب فومالزاب

واقترب الكوكب فومالزاب من الكرة الأرضية التي يقطنها البشر، وأصبح على مسافة عام من النور(1) منها. وهذا الكوكب بلغ من الحضارة الشأو الأعلى.وهو يقترب من الأرض كل مليار عام.ويمكث بمركزه الجديد عاماً كاملاً ثم يعود إلى مركزه السابق.

سلام

سلامٌ على ذلك العالم الروحيّ المُضيء الخالد!

سلامٌ على تلك الأنوار الدائمة السطوع!

أسرعوا الى الأخلاق

من اضطلعَ على تاريخ البشريَّة من البدايات البدائيّة الى العصر الحديث وعلى امتدادٍ لآلاف السنين وما تحمله في طيَّاتها من انتشارٍ للعديد من الحضارات وما تضمَّنتها من تطوُّرٍ ثقافيّ وتكنولوجيّ، وتقدُّمٍ في العلوم والأدب والفنون،

بقلم حسين يونس

أدب

الإلهاتُ الفاتناتُ

النار و النور

ما ان دعاني بعض الاصدقاء الاخوة الناشطين فكرياً وعقائدياً للمشاركة في الكتابة في مجلة النار والنور الالكترونية حتى ذهبت بي الذاكرة إلى مجلة بروق ورعود “ ٢٣ آذار ١٩٦٨ إلى ٢٣ تموز ١٩٦٨"،

بقلم سامي واصاف

“الأخوّة والوحدة الإنسانية”

"فقال الربّ لقايين: «أين هابيل أخوك؟» فقال: «لا أعلم! أحارس أنا لأخي؟» فقال: «ماذا فعلت؟ صوت دم أخيك صارخ اليّ من الارض."1

الدكتور محمد يونس
النَّص كان كلباً هزيلاً، يجوب شوارع المدينة ؛واضعا أنفه نحو الارض ليتنسم رائحة طعام ما، دون أن يعثر على لقمة يتبلغ بها.

شارك المعرفة

منبر القرَّاء

المياه النميرة

في الرسالة الداهشية العزاء في الحبيب الهادي
هو شعاع نور من نجم تخطى شعاعه سهام الأعادي
قَمَرٌ يَضْوي فَوقَ سَمَاءك
تَحْجُبُهُ سُحُبٌ كِسـتَارٍ مِـنْ أَعْمـِدَةِ دُخَانٍ أبْيَضْ
يَتَصَاعَدْ مـِنْ فَوْقِ تِلَالِكْ
والْلَّوْنُ الْأَخْضَرَ يَبْدُوا كَالْعُتْمْ،

من نحن

نحن قومٌ نؤمن بالله الخالق الواحد الأحد، فهو البداية والنهاية، المنبع والمصب، بإرادته بعثنا وبإرادته ستكون أوبتنا إليه.

نحن مجموعةٌ من مختلف أطياف الحياة، يجمعنا إيماننا النابع من عقيدتنا الداهشية الداعية إلى الوحدة الدينية الجوهرية والأخوة العالمية والمحبة الشاملة بين الجميع بغض النظر عن الجنسية والعرق والدين. 

فقد علمتنا الداهشية أن الأديان جوهرها واحد، وأن الرسل والأنبياء هم من ذات المصدر الإلهيّ، وهي تحترم جميع المعتقدات الدينيَّة وتدعو إلى العودة إلى جوهرها دون القشور، والإيمان بتعاليمها المقدَّسة فكراً وقولاً وعملاً. لقد دعا الدكتور داهش عبر عقيدته إلى التآخي الإنساني والى نبذ التعصُّب البغيض والطائفيَّة المقيتة وما ينتج عنهما من نزاعاتٍ وأحقاد.

إنّنا نعيش، وللأسف، في زمنٍ غلب فيه الحقد والانتقام على المحبة والتسامح، فأصبح العنف هو اللغة التي يفهمها الجميع وعمّت الحروب والصراعات الدموية أرض دنيانا، وسالت الدماء تستصرخ الأمن والسلام. ورغم التطور العلمي والاكتشافات المذهلة التي توصل إليها الإنسان، نراه يتخبط في محيطٍ من اليأس والقلق بعد أن طَغَت المادَّة على فكره وقلبه فكبّلته بقيودها المهلكة وزرعت فيه بذور الشكّ بوجود الله وبالأديان السماوية وتعاليمها الخالدة.

فنحن نؤمن أن الداهشية ظهرت في هذا العصر لتعيد الإنسان إلى جوهر دينه وإلى تثبيت إيمانه بالله والرُّوح والمُثُل العليا، وإلى جمع العائلة الإنسانيَّة وتذكيرها بأن الجميع هم روحٌ واحدة في قلبِ الله. وهي تبشّر بمبادئ اللاعنف والمحبَّة والإخاء الروحي المبني على أسس العدالة والحرية والتسامح وكبت رغبة الانتقام كطريقٍ أوحد لتحقيق السلام والطمأنينة بين الشعوب وكحلٍّ نهائي لعذاباتِ البشر وآلامهم.

كما نؤمن أنّها أتت بأجوبة يقينية ومُلْهمَة لأسئلة عديدة يسعى الإنسان للإجابة عليها، مثل أسباب عذابات البشر وآلامهم، وأسباب الاختلافات بين الناس وبين الأديان، بالإضافة إلى توضيح وإثبات مبادئ التقمص والسيالات الروحية والهدف من الوجود وغيرها من الأسئلة الوجوديَّة. كما أن تعاليمها وشروحاتها تساهم في ردم الهوّة المتزايدة بين العلم والدين بما يعيد التوازن بينهما ويوحّد بين جهودهما لكشف الحقائق والأسرار الماديَّة والروحيَّة. 

ونختم بقول الدكتور داهش من كتابه “كلمات” والذي يمثّل كنه ما نرجوه بتواضعٍ في مسعانا:

 “من العارِ أن تموتَ قبل أن تقومَ بأعمالِ الخير نحو الإنسانيَّة”.

فأعمال الخير نحو أخوتنا في الإنسانيَّة ونحو الأرض كلّها بما تتضمَّن من كائناتٍ ونباتاتٍ وطبيعةٍ هي جزء لا يتجزأ من طريق الحق والحقيقة.

 

والسلام

هيئة التحرير

إقرأ أكثر

هدف المجلّة

في عصر التقدُّم التكنولوجي والتطوُّر السريع، وتماشيَّاً مع الثورة الرقميَّة في طريقة نشر المعلومات، والتكيُّف مع إحتياجات العصر الرقمي وتحوُّل الصحافة التقليدية، برزت المجلَّة الإلكترونيَّة، تتجاوز الحدود الجغرافية والزمنيَّة، وتربط الأفراد في جميع أنحاء العالم،كوسيلة إعلاميَّة وديناميكيَّة وتفاعليَّة لتوصيل المحتوى ومُشاركته مع أكبر عددٍ من القرَّاء، أصحاب العلم ومُحبِّي المعرفة والباحثين عن الحقيقة، في أقصر وقتٍ ممكن.

ومع ظهور هذا الكَّمِّ الهائل من وسائل الإعلام والتواصل العالمي والتبادل الثقافي، لنشر الثقافات ووجهات النظر والأفكار المتنوعة، وبغياب الرقابة والمهنيَّة والموضوعيَّة في النشر، كَثُرَ انتشار المعلومات الخاطئة والأخبار المُزيَّفة، مما يُسلِّط الضوء على أهمية محو الأمية الإعلاميَّة، والحاجة الى الاعتبارات الأخلاقيَّة.

كان لا بُدَّ لنا من فتحِ نافذةً نطلُّ بها على هذا العالم المليء بالتحديَّات إثراءً للنسيج العالمي للفكر الإنسانيّ والتجربة الإنسانيَّة، بإنشاء مجلَّة فكريَّة ثقافيَّة هادفة، تتجاوز الحدود التقليديَّة، تحتضن ثراء الفكر وتوفّر منصَّة لتبادلِ الأفكارِ العميقة والمواضيع المثيرة للثقافة الإنسانيَّة، فكانت مجلَّة نارٌ ونور.

مجلَّة نارٌ ونور، ليس مجرَّد خيار؛ بل هو تعبير عن التزام وتقدير، عربون وفاء لصاحب الوعي الروُّحيّ، إلقاء الضوء على المفهوم الداهشيّ وإظهار الصورة الحقيقة لصاحبه، بنشر تعاليمه وكتاباته التي تجاوزت فيها مؤلَّفاته المئة والخمسين مُجلَّداً، صاحب الرسالة الروحيَّة التي تحمَّل في سبيلها الأمرَّين، غريبٌ في أرضٍ غريبة، يعيشُ الحياة المُثلى، يحمل على جراحه وآلامه نور الهداية للعالم. تدخل رِحاب معبده المُقدَّس لتقفَ وجهاً لوجه أمام الحقيقة الصَّادقة الصَّادمة.

مجلَّة نارٌ ونور، مساحةٌ يلتقي فيها العمق بالجوهر لتعزيز النمو الفكريّ، وتقديم نماذج للفكر والأدب الراقي، بعيداً عن سطحيَّة الكلمة في السرد الثقافي، وتفتح المجال واسعاً أمام القرَّاء بتوسيع وجهات نظرهم والإنخراط في تفكيرٍ يتخطَّى المعقول، كما تحفيزهم على التفكير والكتابة. وذلك من خلال نشر الأبحاث والدراسات والمقالات التي تتناول مختلف المواضيع الفكرية والثقافية من منظورٍ إنسانيّ وروحيّ وتحليلها بشكلٍ أكثر عمقًا.

في قلب مجلَّة نارٌ ونور، تكمن مهمة التنوير العميقة. تسعى جاهدة لجمعِ أقلام الداهشيِّين من أدباءٍ وشعراءٍ وأصحاب فكرٍ، شتَّتهم الأيام، وأبعدتهم المسافات، فأصبحوا غرباءً في عالمهم. تفتح لهم نافذةً للتعبير عن تجاربهم مع الحقيقة، تُلامس مشاعرهم بالتواصل العميق للرُّوح والنَّفس، تُحاكي إنسانيَّتهم بشكلٍ فعّال مع الحياة والوجود، ومشاركتهم معرفتهم الروحيَّة المُقتبسة من النبي الحبيب الهادي.

مجلَّة نارٌ ونور، نورٌ لا نار فيها، أنوارٌ ساطعةٌ باهرة تنشُرها أمام عقول قرائها، تقدِّم مجموعة متنوعة من وجهات النظر والأفكار والرؤى الثقافية، بهدف إحياء وتجديد إيمان الإنسان بالله والقيم الروحيَّة، في الحقيقة والنَّفس والرُّوح، مفاهيمٌ لم يألِفوها، بعيدة عن الغوغائيَّة الكلاميَّة، مدعومة بالبراهين الساطعة، مؤيَّدة بالتزامٍ أخلاقي في السرد والنقل والشهادة. تفتح المجال في السؤال والجواب، للساعين وراء المعرفة، بالتواصل المُباشر مع أصحاب الآراء والكتابات والمقالات.

مجلَّة نارٌ ونور، توفّر منصَّة للفنانين، تُشجِّع المُبدعين، تفتح فرصة لعرض وتقديم وتسليط الضوء على إبداعهم في المجال الفنِّي، سواء كانت لوحات فنيَّة، صور فوتوغرافية، أو أي نوع آخر من الفنون التشكيليَّة. تُساعد في فهم خلفياتهم الفنيَّة وإلهام القرَّاء بتفاصيل حياتهم، تنشر مقالات وتحليلات تقييميَّة لأعمالهم، مما يساهم في إبراز الجوانب الفنيَّة والفلسفيَّة لها، ويساعد في توجيه القراء نحو فهم عميق للفن.

هيئة التحرير.

إقرأ أكثر

روابط

English Section

Prayer of the “Beloved and Guiding Prophet.”

O Father and the Father of Creation! Have mercy on us because of our inherited weaknesses. Strengthen our hearts so that we believe in Your Powers and talk about Your Miracles.

Reincarnation

This article appeared in Al-Osboo’ Al-Arabi Magazine (Arabic week magazine), issue 279, December 12, 1964.

“Brotherhood and Unity of Mankind”

“Then the Lord said to Cain, “Where is your brother Abel?” “I don’t know,” he replied. “Am I my brother’s keeper?” The Lord said, “What have you done? Listen! Your brother’s blood cries out to me from the ground.” (Genesis 4: 9-10).

THE PLANET FOMALZAB

A Selection from Strange Stories and Wonderful Fables. Vol. 1. By Doctor Dahesh. The planet Fomalzab

المُنتدى

النّفسُ المُتعبة

من أجل إنسانٍ أفضل

س: أود أن تعطيني فكرة واضحة عن الداهشيّة, ما هي ومتى وجدت ؟

ج: أما عن وجود الداهشية فابتداء عهدها كان في 23-آذار-1942 في مدينة بيروت. و أما عن سؤالك ما هي , فانّي أجيبك بأن القرن العشرين قرن النور و المعرفة, القرن الغريب العجيب الذي أطلع المراكب الفضائية يحاولون بها بلوغ القمر و الكواكب , وأوجد التليفيزيون الذي تضاهي سرعة صورته المتلفزة سرعة النور أي (300000كلم )في الثانية هذا العصر بقدر ما يحيط العلم و العقل بالأمجاد, يملأ الأرض بالالحاد و الفساد. فالعلوم و الاختراعات التي اصبحت بمتناول الجميع بدل أن توقظ نفوس الناس على الحقيقة زرعت الشك فيها من الناحية الدينية. و تبعا” لذلك تلاشت القيم الروحية, فما عاد يؤمن بها أحد , و أصبحت الأكثرية الساحقة من أبناء البشر تقول: ان الانسان أشبه بسيارة ما أن يتقادم عليها العهد حتى تلقى بين أكوام النفايات لا يأبه بها أحد, و هكذا الانسان ما ان يعتريه الموت حتى يصبح كتلك السيارة المهملة, كما تتفكك هي يتفكك هو و ينحل , اذ لا روح فيه تكون مسؤولة عما ارتكبته من موبقات و حسنات , و ما دام بغير روح فلا يوجد اذن ثواب و عقاب كما ليس من جحيم أو نعيم. و نتيجة لهذا المنطق الفاسد أصبح هؤلاء الكفار, في عصرنا الحالي, يجحدون الكتب السماوية المنزلة و يجرّ دونها من كلّ قيمة. في هذا الوقت الذي أصبح الشك و الالحاد فيه دين معظم الناس, ظهرت الداهشية , لتبرهن للجميع ممن لا يؤمنون  بوجود الروح و بالقيم الروحية , عكس ما يعتقدون تماما”

إقرأ أكثر

:شارك

س: هل تؤمن الداهشيّة بألجحيم والنعيم ؟ ثم ماذا يعني الجحيم والنعيم بألنسبة للداهشيّة ؟

ج: نعم ان الداهشيّة تؤمن بوجود عوالم عبّرت عنها الكتب السماويّة بأسم ( الجحيم والنعيم ) , وهذه العوالم هي كواكب ماديّة تعد بمليارات لا تحصى , من بينها تلك ألآلاف التي نستطيع مشاهدتها مبثوثة في رحاب السماء . وقد عرفت الداهشيّة , عن طريق الروح , أن هذه العوالم الماديّة جميعا” لها كائناتها وأشكالها وأنظمتها الحياتيّة ومقاييسها وقوانينها الخاصة التي قد تختلف اختلافا” عظيما” عما نعرفه في كوكبنا . وبعضها يفيض بسعادة فائقة , وبعضها يزخر بشقاء رهيب . وانما ألأرض مدرسة ذات درجة روحيّة معيّنة , يلأتيها ألأنسان الذي يستحقّها , أي الذي تكون درجته الروحيّة بمستوى درجتها , فيتزوّد منها بمعارف شتّى ويخضع فيها لتجارب كثيرة , منها تجارب الغرور والكبرياء والمطامع والشهوات , فاما أن ينجح في امتحاناته تلك وينتصر في نفسه الخير على الشرّ والفضيلة على الرذيلة , أو يسقط في امتحاناته . والداهشيّة تؤمن بأن كل كائن في ألأرض يستمر في البقاء فيها بعد موته , متنقلا” من دور حياتيّ الى دور آخر , متخذا” في كل مرحلة , شكلا” ووضعا” حياتيا” يتناسب وأعماله في حياته السابقة , حتى يبلغ حدا” معينا” يتوجب وراءه امّا ألأرتقاء الى كوكب أرقى وأفضل يكون درجة من درجات النعيم , أو الهبوط الى كوكب أحط وأسفل يكون دركة من دركات الجحيم , وذلك بنسبة أعماله في ألأرض , وهكذا يستمرّ في كل كوكب جديد هبوطا” أو صعودا” , تبع نجاحه في مقاومة تجاربه الجديدة أو فشله فيها , حتى يدرك , في نهاية ارتقائه , الكمال , ويبلغ الكوكب الروحانيّ ألأعظم , وعند ذلك يندمج بألخالق وتتم فرحته العظمى وسعادته المثلى , وهذا ما يسمّيه الهنود ” النيرفانا ”  أي مطلب كل روح تندمج في النهاية بموجدها  .

إقرأ أكثر »

س: ما الفرق بين الروح والنفس ؟ ما هي شروط الجلسة الروحيّة وشروط ألأشتراك فيها ؟ وما هي شروط الوساطة الروحيّة ؟

ج: أوضحت سابقا” أن الروح طاقة فعّالة مدركة عظيمة لا يشوبها أي تكثيف ” ماديّ ” وهي بهذا المعنى لا توجد الاّ في ملاءها الروحاني الطاهر الذي لا يلطخه أي دنس , والكائن وراء ألأفلاك الماديّة كلها . ولكنها تتصل بألجسد بخيط روحيّ نوراني . أما النفس فهي مجموعة السيّالات الروحيّة الموجودة في كل أنسان . وقد أوردت ايضاحا” وافيا” عن السيّالات وتكثفها ” الماديّ ” ونسبتها الى الروح  , اما اذا رغبت في المزيد من الفهم , فما عليك الاّ أن تشاهد الجلسات الروحيّة حيث تتوصّل الى ادراك هذه ألأمور بسهولة تامّة , وحيث تفتح أمامك أبواب موصدة يعجز العقل والعلم , ضمن حدودهما ألأنسانيّة , أن يعرفا ما وراءها .         أما شروط الجلسة الروحيّة فهي في غاية البساطة : يكتب على رقعة من الورق ” بحق أللّه والنبي الحبيب الهادي أن يسمح لي بجلسة روحيّة ” , وترفق هذه العبارة برسم الرمز الداهشيّ ثم تطوى الورقة وتحرق . والكتابة كما ترى صلاة موجزة توجّه الى الخالق عزّ وجلّ ابتهالا” . أما حرقها فهو بمنزلة ذبيحة .فيكون الرمز , اذن , بكتابته وحرقه ( صلاة وذبيحة ) في وقت واحد . وطالب الجلسة الروحيّة عليه أن يكتبه ابتداء” من مطلع أي شهر أراده , ويستمرّ , مرّة في اليوم , حتى نهاية الشهر . واذ ذاك تعقد له الجلسة الروحيّة ويشاهد فيها من الخوارق ما يؤكد له أن عالم ألروح عالم حقيقيّ بكل ما تعنيه هذه الكلمة . وأللـّه سبحانه يعرف خفايا الصدور وحاجات الناس ورغباتهم , وبأستطاعته متى أراد أن يري البشر من المعجزات بواسطة الجلسة الروحيّة ما شاء , من دون أي وسيلة أو ابتهال , ولكن ألأنسان فرض عليه في كل عصر , بصفته مخلوقا” عابدا” ومؤمنا” تتوجب الطاعة عليه , فروض روحيّة عليه يؤدّيها , وانما كتابة الرمز وحرقه فرض روحيّ . وهذا لا يعني أن قيمة الجلسة الروحيّة محصورة في شكل ألأبتهال الكتابي المشار اليه , بل قيمتها في جوهرها لأن فيها تتم ظاهرات روحيّة لا يستطيع فلاسفة ألأرض وأساطينها الاّ الخشوع أمام عظمتها وجبروتها . وغاية هذه الظاهرات  العودة بألأنسان الى ألأيمان الدينيّ الصحيح : ألأيمان بألخالق عزّ وجلّ , وألأيمان بأحكام أللـّه العادلة في الثواب والعقاب , وألأيمان بألأنتقال ( بعد الموت) الى عالم أفضل معد للأخيار المتّقين يكون فيه عزاء لهم وقدرة وسعادة ومجد , وألأيمان بضرورة فعل الخير وممارسة الفضيلة وألأرتقاء الروحيّ . وليس ضروريا” أن يكون حاضر الجلسة الروحيّة مؤمنا” بألداهشيّة أو بأمكان حدوث المعجزات , أو مترقّبا” حصولها , فقد يكون جاحدا” , معاندا” , ورغم جحوده ومعاندته , تحدث الخوارق وما يجب أن يتمّ يتمّ , لأن المعجزة حقيقة موضوعيّة واقعيّة لا علاقة لها بوضع الشخص النفسي وأستعداداته لتقبّاها , وهي ليست معدّة , كما يظن بعضهم , لأن يراها فقط قابلو ” التأثر وأأيحاء ” , فهذا الزعم باطل يدحضه مئات الجلسات الروحيّة التي عقدتها وشاهد فيها مئات ألأشخاص من المشككّين والمعاندين معجزات باهرة . والجلسات الروحيّة التي أعقدها ليست علما” , وما كنت لأستطيع القيام بها من غير أذن أللّه , فهي منحة سماويّة خصّني تعالى بها في هذا العصر , ليكون فيها مساعدة للتائقين الى الحقيقة وللراغبين في ألأيمان وألأستقامة والتوبة . أما ” الوساطة الروحيّة” التي تسأل عنها والتي يدّعيها بعض الناس المحترفين كوسيلة مزعومة لأستحضار ألأرواح , فهي بعيدة عن الجلسات الروحيّة التي أعقدها بعد ألأرض عن السماء , وما عليك الاّ أن تحضر , بعينين مفتحتين  وذهن نابه , جلسة من جلسات أولئك القوم , ثم تحضر جلسة روحيّة , حتى تدرك الفرق العظيم وكيف يختلط الظلام بألنور ويلتبس الحقّ بألباطل في أذهان الناس ! ذلك بأن ” الوساطة الروحيّة ” المزعومة ليست في الحقيقة الاّ شعوذة وتدجيلا” قد ينطليان على بسطاء العقول انما لا ينطليان على ألأذكياء المستنيرين . وليس من غاية لدى الذين يدّعونها الاّ غاية ابتزاز ألأموال من السذّج . والداهشيّة تفنّد ببراهين ساطعة لا يمكن النيل منها سفسطات أول~ك المشعوذين المحترفين الذين يضلّلون الناس بتوافه الحيل والمخرقات والذين هم أعجز من أن يعطوا حتى دليلا” ضئيلا” واحدا” على صحّة أعمالهم ألأحتياليّة  .

إقرأ أكثر »

س: لم اختارتك الروح , في هذا العصر ,لتحل فيك دون سواك من الناس؟و لم يحاربك الكثيرون؟

ج: جاء في كتاب الله العزيز :(رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاقي )(سورة غافر آية 15) . ثم أية حقيقة ظهرت في الأرض و ما عارضها أعداء كثيرون ؟ لو كانت الأرض كلها نورا” لما احتاج الناس الى نور, و ما دام الظلام قائما” , فالصراع مستمر بين النور و الظلام.

إقرأ أكثر »

Send Us A Message

لو كانت الحقيقة وشقيقتها العدالة تقطنان هذا العالم , لكانت الأرض ترفل بحلل من السعادة ولسادت الطمأنينة هذا الكون .


الدكتور داهش

error: Content is protected !!